ما زال مشروع قانون الإنتخابات الذي تقدم به الحزب التقدمي الإشتراكي السبت الفائت يستحوذ على إهتمامات معظم القوى السياسية.

ففيما إعتبره رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل بالخطوة الجيدة التي تستحق الإهتمام والدرس، رأت فيه مصادر حزب “القوات اللبنانية” بأنه لم يخرج كثيراً عن المشروع المختلط الذي سبق أن توافقت عليه مع تيار المستقبل والحزب التقدمي الإشتراكي في المرحلة الماضية. لكن القوات رأت بأنه لا يؤمن وصول أكثر من 42 نائباً بأصوات المسيحيين وعلى هذا الأساس تعكف على دراسته وتطويره لتأمين العدد المطلوب على حد قولها.

وفي الوقت الذي رأى فيه عضو كتلة المستقبل النائب عقاب صقر بأنه مشروع متقدم وجدير بالإهتمام والدرس بموضوعية، نقلت وسائل الإعلام انّ رئيسي المجلس نبيه بري والحكومة سعد الحريري قررا عدم طرح  المشاريع الإنتخابية التي سيتقدمان بها،  لكي يأخذ المشروع الذي تقدم به الحزب التقدمي الإشتراكي حقه من الدراسة والإهتمام.

وفي هذا السياق، اعتبر النائب السابق فارس سعيد في اتصال مع “الأنباء” أن “الحزب التقدمي الإشتراكي على الأقل يملك الجرأة الكافية لتقديم مشروع  كهذا يكون جديراً بالإهتمام وملبياً لطموحات غالبية اللبنانيين”.

ودعا سعيد الى الفصل الحقيقي بين مجلس نواب محرر من القيد الطائفي والمذهبي، ومجلس شيوخ على القاعدة الطائفية كما نص عليه إتفاق الطائف، مضيفا “واذا لم تبادر الطوائف التي تعتبر نفسها مهمشة للخروج من مربعاتها الطائفية وغير الطائفية ستظل تتخبط بلعبة الديموغرافيا وسياسة الأحجام”.

صبحي الدبيسي – “الأنباء”