أين الحلم يا عرب!

توفيق أ. طربيه

أنباء الشباب

عندما نتذكر العرب نعود بذاكرتنا الى الماضي، العرب الاسطورة الذين وصلوا بفتوحاتهم الى آخر ارجاء المعمورة.

العرب اسطورة في العلم والمعرفة والعرب الذين وصلوا بعلومهم في كافة المجالات العلمية والثقافية، ثم نسقط من الحلم الى الواقع…

فعلا اليوم نتأسف على الامة العربية التي كانت بالماضي ملتقى أهل العلوم والشعوب والحضارات، بالماضي عندما كانوا يذكرون العرب يبادرون بالقول بأنهم شعب الكرم والضيافة وحسن الاخلاق، شعب عريق لا يقبل الباطل وانه صاحب شرف وحق، اخترعوا طب الاعشاب وإجتهدوا بالعلوم الفلكية كما كانوا اصحاب الشعر بالهجاء والمدح، اتصف العرب بالسفر حول العالم، حتى  الغرب توجهوا اليه طالبين العلم والمعرفة  ليتثقفوا من حضارات السامية العربية التي كانت فعلا متحضرة في ذلك الوقت.
اما اليوم لقد تغير كل شيء “إنقلب السحر على الساحر”، الامة العربية التي كانت عبارة عن وحدة واحدة قوية متمسكة بالعلم والثقافة، اصبحت الآن أمة ضعيفة منكسرة تعيش اجواء من الظلم، فالفقير فيها عاجز يأكل بقايا الطعام والغني هو صاحب السلطة ان كان اميراً او ملكاً، يحكمون غيرهم كالطاغية، إنهم حكام العرب عند المصيبة كلهم يبتعدون لا يسألون بل يشجعون على بيع الاسلحة الى بلدان عربية ثانية لقتل اخوانهم.
يا حكام العرب ماذا تفعلون؟
انكم بإسم الله تقتلون، تهتكون أعراض اخوانكم وحتى ارضهم تريدون، والغرب عليكم يضحكون ويسخرون.
ماذا تفعلون تطالبون بقضية قد غاب الدهر عليها واصبحت منسية. هل ترون انفسكم يا اصحاب العقول الفارغة..؟ فعار عليكم يا دول العربية والف نكبة عليكم ان كنتم ﻻ تريدون الهوية، مجتمعكم فاسد من جراء افعالكم وقد حلمنا سويا بدول عربية متماسكة مناهضة للحق على كل دولة وقضية، حلمنا بحدود لا تفرق عربي عن اخيه، عن حاضر يبني افاقاً من التطور على انواعه.
يا عرب الزمن “حرام عليكم”  قد رماكم بسنابل القمح وانتم رميتم  على اخوانكم الرماح، فكم  الف عار عليكم، امة عربية نائمة اشتهروا حكامها بالقتل والدمار فليصحوا جميعهم من السبات العميق فهذا حلم لكل عربي لان بلاد العرب اوطاني…

(أنباء الشباب، الأنباء)