مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس 13 نيسان 2017

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

في الثالث عشر من نيسان اللبنانيون حتما لا يريدون بوسطة عين رمانة جديدة ولا قتلا وتقتيلا ولا اغتيالا وتفجيرا ولا نوما في المخابئ وعلى أدراج البيوت ولا خطفا وإرهابا.

في الثالث عشر من نيسان اللبنانيون يتنفسون الصعداء بعد حماوة الوضع السياسي أمس ولغة التحدي والشارع والتمديد.

في الثالث عشر من نيسان اللبنانيون يطلبون من المراجع وأهل السياسة أن لا يهدروا فرصة الشهر المؤجل لإنجاز قانون انتخاب لا يكون صعب الفهم ومستحيل التطبيق.

اللبنانيون يريدون قانون انتخاب على مقاسهم ومقاس فهمهم للعيش المشترك ولنقل المجلس النيابي الى مصاف برلمانات دول العالم الحر والسؤال: ماذا بعد الموقف الرئاسي الجريء؟.

في الثالث عشر من نيسان اللبنانيون يريدون العيش بسلام واستقرار في الأمن والمعيشة. اللبنانيون يريدون القضاء على الجريمة وكم هي الجرائم كثيرة وآخرها في صفوف النازحين السوريين الذين أقدم أحدهم على اغتصاب أربعة أطفال كما قالت قوى الأمن الداخلي.

في الثالث عشر من نيسان هذه المرة هناك أجيال صاعدة لم تعش التجربة المرة في الثالث عشر من نيسان وما بعده من سنوات الحرب التي دارت لسبب واحد فقط وهو استسلام أهل السياسة المحليين لمخططات أهل الحل والربط وكما كان الحل مكلف وكم كان الربط بين المنطقة ولبنان دافعا لعشرات آلاف التوابيت.

في الثالث عشر من نيسان يقول جميع اللبنانيين عن الحرب “تنذكر وما تنعاد” وهم يستذكرون أغنيات تلك المرحلة الدامية.

===============================

* مقدمة نشرة أخبار ال “ان بي ان”

لم يضبط المشهد الداخلي فحسب بل رسمت القوى معالم الخروج من الازمة بصيغة تأهيلية للقانون الانتخابي، مشاورات مفتوحة قطعت اشواط كبيرة باتجاه صياغة القانون العتيد، لكن تفاصيل بالجملة لا تزال موضع الاخذ والرد.

كل المؤشرات توحي بأن الشهر الفاصل عن موعد الجلسة النيابية التي حددها الرئيس نبيه بري في الخامس عشر من ايار سيشهد اتفاقا سياسيا حول القانون، لكن اعتراضات برزت حول طبيعة الصيغة التأهيلية الى حد اعتبار النائب وليد جنبلاط انها مخالفة للدستور، تفرز وتفرق بدل ان تقرب وتجمع، رئيس التقدمي اعطى الاولوية للمختلط، ما يعني ان النقاش قائم، الرئيس ميشال عون كان على قدر المسؤولية الوطنية وعبر عن الثقة بتكثيف الاتصالات والاجتماعات للوصول الى القانون الجديد، في خطواته الدستورية وتصريحاته اليومية يحث رئيس الجمهورية القيادات على الاتفاق، يترجم الرئيس عون فعلا معادلة ان الفراغ ممنوع.

في الخارج لا يفرغ تصريح من المؤشرات الدولية، لكن الرئيس الاميركي دونالد ترامب يقفز من قارة الى قارة ومن تصريح الى مقابلة فيضيع معه الباحثين والمحللين السياسيين، فماذا يريد ترامب؟ مواجهات عسكرية مفتوحة ام مفاوضات دبلوماسية تحت الضغط؟ ام اموالا من الصين والخليج؟ لم يعد مصرا على تنحي الرئيس بشار الاسد في سوريا ولا تأزيم العلاقة مع الروس، بل تفرغ لكوريا الشمالية مهددا بالحرب عليها ملوحا بالغواصات النووية، فهل يظهر الرئيس الاميركي مشهد الصراع السياسي الداخلي في الولايات المتحدة؟ ام يعبر عن عدم استقرار سياسة البيت الابيض حتى الساعة؟

============================

* مقدمة نشرة أخبار “الجديد”

أرجئت أزمة قانون الانتخاب من يوم بدء الحرب في (13) نيسان الى يوم النكبة في الخامس عشر من آيار فالقانون الذي يقع على ذكرى حربٍ وتهجير يقرأ من تاريخه.. ومن همة صانعيه المترنحة واللاعبة مجددا على الوقت الضائع فنصف آيار هو آخر المهل.. وإذا كان رئيس الجمهورية قد استخدم أول وآخر أسلحته إنقاذا للبلاد من بلاء التمديد.. فإن هذا الخطر لا يزال جاثما وبإمكان رئيس مجلس النواب نبيه بري أن يجلس منتصف الشهر المقبل على نصاب من نصف عدد مجلس النواب.. وأن يقر قانون التمديد بثلاثة وثلاثين نائبا من أصل مئة وثمانية وعشرين.. وليشرب المعترضون من البحر وإذا ما سلك بري هذا الخيار يكون قد استند أيضا إلى سلطة تحتل مقاعدها إذ لم يتبلغ الرأي العام أن نائبا واحدا يعتزم الاستقالة احتجاجا على التمديد لو وقع مرة ثالثة غصبا عنهم.
وفي الخامس عشر من آيار سنكون أمام ذكرى اغتصاب فلسطين التي توافق معانيها واقعة اغتصاب السلطة وإلى حينه وفي مهلة الشهر ناقصة أيام الأعياد والآحاد سيكون على السياسيين إعداد مشروع قانونٍ انتخابيٍ يجنب البلاد دواء الكي لكن مجمل البحث يدور حاليا على الصيغة التأهيلية التي تبدأ طائفية وتنتهي بالنسبية وأخطر ما في التأهيل هو عودة اللغة الطائفية لتتطغى على التنوع والشراكة ومن هنا يبرز قول النائب وليد جنبلاط: يا له من عقلٍ مريضٍ يطل علينا بقانون انتخابي يفرز ويفرق بدل أن يقرب ويجمع. وربطا بالعقل الأكثر مرضا حول العالم.. هدأ جنون دونالد ترامب تجاه روسيا التي قال إن الأمور معها تسير بشكل جيد. جودة العلاقة مع الدولة الشريكة في سوريا تزامنت وكلاما قاطعا من الرئيس بشار الأسد يجزم بأن أزمة كيمائي خان شيخون مفبركة مئة في المئة وما يساعد يقين الاسد أن تصريحات أميركية وبريطانية وأممية ساهمت في وضع الشك على اليقين فرئيسة وزراء بريطانيا استعملت عبارة “على الارجح”.. والولايات المتحدة قالت إنها “استنتجت” استعمال غاز السارين.. والأمم المتحدة جزمت سياسيا قبل أن ترسل الخبراء.. وروسيا أكدت انها لم تجد أي دليل يثبت مزاعم استخدام الكيميائي. عالم من دول كبرى ومنظمة دولية ومجلس أمن واتحاد أوروبي سار على الظن.. وحسم قبل لجان التحقيق.. وهو نفسه العالم الكبير الذي يأمر بشن حروب على النيات ويبيد شعوبا قبل أن يكتشف أنه أساء التقدير.

=============================

* مقدمة نشرة أخبار “المستقبل”

على اللبنانيين أن يختاروا اليوم، بين البقاء في تاريخ 13 نيسان، أو الاستمرارِ في التسوية التي أبعدت شبح تكرار الحرب الأهلية، بعد 42 عاما على انطلاقة شرارتها. التسوية التي حفظت لبنان ورفعته فوق النيران.

على اللبنانيين أن يختاروا بين أن يعيدوا أخطاء الماضي وينزلوا إلى الشارع لحل خلافاتهم، وبين أن يتفاهموا عل قانون انتخابات جديد يستكمل انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة تحاول قدر استطاعتها إخراج لبنان من دوامة أزماته وإبعاده عن الحريق الناشب في محيطهم العربي.

على اللبنانيين أن يختاروا، والخيار سهل ممتنع.

رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري طلب من اللبنانيين في هذه المناسبة، أن يساعدوه في وقف مخاطر الحرب من خلال تربية أولادهم وتوعية شبانهم وشاباتهم ولجم النفوس عن التصرفات والكلام الذي يغذي شبح الحرب دون قصد لأن بلدنا يستحق فرصة السلم والاستقرار.

============================

* مقدمة نشرة أخبار “المنار”

لا اسرار في خميس اللبنانيين، فكل قضاياهم مكشوفة للجميع..

طوي التمديد للمجلس النيابي الى اجل مسمى، وفتح قانون الانتخاب بمهلة شهر جديد. وان صدقت النوايا فان شهرا بل اسبوعا كفيل بانتاج قانون بقي عصيا لسنوات ببركة المناكفات واحيانا المبالغات.

ولما بلغ الامر حد الانقسام الحاد انتجت المساعي المخرج اللائق للجميع، على ان يعرفوا ان العودة الى الترف السياسي، ستعيد البلاد الى حافة اشتباك سيعبد درب آلام جديدا، غير معلوم متى تكون قيامته..

في سوريا ما قامت به الولايات المتحدة من عدوان لم يؤثر على قدرات الجيش العربي السوري وقدراته النارية أكد الرئيس بشار الاسد، والرد بمواجهة الارهاب، مهما تكررت الفبركات الكيميائية او التهديدات الاميركية او غير الاميركية.

رئيس واثق من نفسه بالنصر كما ذكرت وكالة فرانس برس التي اجرت معه المقابلة، اما الكلام غير الموثوق فللرئيس الاميركي المتقلب على طرفي نقيض بين تصريح وآخر، وآخر مواقفه أن الولايات المتحدة لن تضع عزل الرئيس بشار الأسد شرطا ضروريا للتسوية السلمية في سوريا. فماذا يريد دونالد ترامب؟ ام ماذا يريدون عبر دونالد ترامب؟ وهل ما زالت التسوية خيارا جديا لدى الادارة الاميركية؟

=============================

* مقدمة نشرة أخبار ال “او تي في”

أمس كنا عشية 13 نيسان حشد وتعبئة وأخبار إضرابات واعتصامات وتظاهرات وقطع طرق وبداية تواتر المعلومات عن توترات في الساحة.

اليوم صرنا في 13 نيسان الجديد أول يوم من فرصة أكيدة لقانون انتخابي جديد هو أيضا يمثل الناس ويسمع صوتهم ويجسد إرادتهم في بناء الدولة.

كل الفارق بين أمس واليوم سطران من كلام رئيس رئيس وتجاوب وطني مثمن من قبل كل المسؤولين في البلد.

أمس كنا نمشي صوب خميس سؤال يوضاس وكأسه ومره بخوف ورعب وشعور خيبة وخيانة وقدر الصلب.

اليوم كأننا صرنا نهيم فوقها كلها تحملنا الروح صوب الأحد إلى قيامة محتومة لشعب ووطن وكرامة كاملة موفورة لهما.

أمس كنا في حالة من الإحساس بالتخلي اليوم بتنا في دفء الاحتضان الفارق بين الاثنين هذه الصورة لرئيس يعرف أن يبكي أعداء الوطن ولا يخاف أو يخفي أن يذرف دمعة لطفل غل مع وجعه في صدره.

حين تصير دمعة الرئيس وساما أعلى والابتسامة الأغلى.

==============================

* مقدمة نشرة أخبار ال “ام تي في”

كما كان الرقم 59 في القرار 1559 رقم سعد انهى الاحتلال السوري الطويل، جاء الرقم 59 رقم عون للبنان، اذ ازاح عن صدره نحس الرقم 13 الذي ضربه بلعنة الحرب ذات نيسان من عام 1975. نعم لقد تمكن الرئيس عون باستخراجه رقم سعد 59 المنسي بين اوراق الدستور منذ عام 1927 من ان يحول مسار عاصفة التمديد التي لو ضربت الدولة لقضت على ما بقي واقفا من مؤسساتها المشلعة، اذا الرئيس عون اجل الخطر ولم يبدده.

نعم فالقانون المستولد قيصريا هو في الحاضنة مصاب بعلل، لكنه من أكثر قوانين الانبوب قابلية للحياة، الا اذا تراجع عنه حزب الله، او اذا لم تؤخذ اعتراضات القوات وتحفظات الاشتراكي في الاعتبار، علما بأن القوات قدم تعديلات عليه، الا ان الاجواء تشير الى ان التفاصيل موضع الاعتراض لا يسكنها شيطان هذه المرة، وان حاول فإن حرص الرئيس وجدية رئيس الحكومة وتوجس الجميع من غول الفراغ كفيلة بطرد ابالسة التعطيل، والباقي متروك لعناية الرب وفي اسبوع قيامته.

==============================

* مقدمة نشرة أخبار ال “ال بي سي”

ليوم 13 نيسان 2017، هو يوم تاريخي منذ اثنين وأربعين عاما، وتاريخي اليوم… منذ اثنين وأربعين عاما اندلعت شرارة الحرب التي لم يتفق اللبنانيون على توصيفها: منهم من قال إنها حرب أهلية، منهم من رأى أنها حرب الآخرين على أرض لبنان.

أيا تكن التسمية، فإن هذه الحرب استمرت بأشكال مختلفة، إلى درجة أن البعض يرى انها مازالت مستمرة:

أليس الفساد حربا على اللبنانيين؟
أليست معاناة اللبناني مع الطبابة والاستشفاء والتعليم والبطالة، حربا على اللبنانيين؟
أليس الدين العام الذي لامس الثمانين مليار دولار حربا على اللبنانيين؟
أليس عبء مليوني نازح سوري حربا على اللبنانيين؟
أليس تمادي ازمة النفايات، والمعالجات الموقتة لها، حربا على اللبنانيين؟
أليس السلاح المتفلت حربا على اللبنانيين؟
أليست استحالة إنجاز معاملة في الدوائر الرسمية، من دون دفع رشاوى، حربا على اللبنانيين؟
حتى ازدحام السير، أليس حربا على اللبنانيين؟
هذا غيض من فيض، وهذه الاسئلة تنقلنا إلى تاريخية اليوم، 13 نيسان 2017:

أليس العجز عن إنجاز قانون جديد للانتخابات، على مدى ثمانية أعوام، حربا على اللبنانيين؟

اليوم يقال إن قانونا جديدا سيبصر النور قريبا، ولكن في المقابل هناك مواقف تصوب مباشرة على رأس القانون أو على من يقف وراء هذا القانون: النائب وليد جنبلاط غرَّد فأوجع، فقال: اثنان واربعون عاما لاحقا، يا له من عقل مريض يطل علينا بقانون انتخابي يفرز ويفرق بدل ان يقرب ويجمع.

واللافت أيضا تصويب موقع تيار المردة على الوزير جبران باسيل. فتحت عنوان “سقط المختلط ولم يسقط التمديد”، ورد في افتتاحية الموقع: “أن الازمات السياسية التي يشهدها العهد في بداية انطلاقته والتي لم يشهدها اي عهد في السابق، تعود الى اداء باسيل الذي صار جليا أنه يقوم ما بوسعه لاستثمار هذا العهد من اجل عهد آخر”.

هكذا، بين التفاؤل بقرب إنجاز القانون التأهيلي، والكلام عن ان القانون غير مؤهَّل ليتم التوافق عليه، تدخل البلاد في العد العكسي الذي ينتهي في 13 أيار، ليعاوِد المجلس نشاطه الاثنين في 15 أيار.