13 نيسان.. ليس للنسيان.. / بقلم زياد بو غنام

تنذكر حتى ما تنعاد، هكذا نقول كل عام. وكيف لا نتذكر.. ونذكر كل الشعب اللبناني بذاك اليوم المشؤوم . يوم اندلاع الحرب الاهلية.. ليكون الشمعة التي سنخرج بها من نفق الظلام والشمعة التي ستحرق كل من سيحاول مرة جديدة اشعال الفتنة بين اللبنانيين..
كيف لا وكاد اليوم 13 نيسان 2017 ان يكون شرارة جديدة بين متخاصمين في السياسة الى ترجمة فعلية على ارض الواقع.. لولا حكمة البعض ونصائح الحكماء والعلماء ..
كيف لا… لا نصرخ عاليا كفى… وما زال فكر الالغاء موجوداً وفكر التعصب موجود وفكر الهيمنة والتسلط والتمييز الطائفي والمناطق يتزايد او يعود الى الواجهة.. في كل لحظة.. ومع كل استحقاق.. وبئس ما نرى ونسمع وما نلمسه جيدا في بعض الوزارات الخدماتية.. بشكل علني وغير مسبوق.

اخوتي اللبنانيون،
نكرر وراء الاسرة الرحبانية..
“يا لبنانية… بيكفي انانية”.. وحده الانسان والعقل والحوار والتسامح والتعاون والتضامن.. بيبني لبنان.

ففي صبيحة هذا اليوم
وعند كل مفترق نقول للجميع
استمعوا الى صوت العقل والتاريخ.. استمعوا لصوت الوفاق والتسامح..
تماثلوا بمصالحة الجبل.. خير دليل ليكون وطنكم وطن الرسالة.. كونوا اوفياء للبنان.. تصالحوا مع نفوسكم لا عدو لنا في الداخل..
لا عدو لنا في الداخل.. عدونا الوحيد هو الجهل.

فلنتكاتف لنبني وطناً حراً سيداً قوياً مستقلا.ً. لا لنؤيد شخصاً قوياً سيزول مع الزمن وتبقى اعماله.. فلنؤيد مساراً فيتحدد المصير..
نؤيد فكر ونستمع لصوت الضمير.
فقد قالها شهيد الحرية والتقدمية وشهيد الامة العربية كمال جنبلاط.. اذا خيرت بينا حزبك وضميرك.. فإختر ضميرك.

كل عام وانتم اقوى وامنع من الفتنة. كل عام وانتم اشد واصلب من اي شرارة.. كل عام وانتم وطنيين تعرفون معنى المواطنة وترفضون التقسيم والتوطين والترحيل.. كل عام وانتم انسانيون، فالانسانية هي الطريق الحق.
كل عام وانتم مسيحيون تسيرون في مسيرة المسيح الذي صلب لاجلكم واحب اعدائكم..

كل عام وانتم مسلمون موحدون.. فبالتوحيد نحيا بسلام وامان وبالتوحيد ننال رضى الرحمن… ولا سلام من دون اسلام ولا وطن من دون توحيد ولا مستقبل من دون تعايش وتفاهم.