كمالُ القضيّة

رزان زيد

أنباء الشباب

“مش سهلة تكوني إشتراكية” قالها بصوتٍ مرتبك واختفى.

ورحت حينها أغوص بتاريخ تقدميتنا الإشتراكية، باحثةً عن خبايا وأسرار تجعل أحدهم يطلق عنوان “الصعوبة” على كتاب ابتدأت أوّل صفحةً منه بمبادئ المعلّم الإشتراكية، لتتوالى الصفحات الى حدود اللانهاية، مكلّلة بالنجاحات في شتّى قضايا حياتنا الإجتماعية، السياسية والإقتصادية.

أن تَتَلمذ على مبادئ رائد للعلم وقائد للثورة وتبقى وفيّاً لنهجه ومطبّقاً لوصيّته وقضيّته ليس أمراً سهلاً، بل على العكس هي مسؤولية عهدنا على أنفسنا أن نلتزم بها مهما واجهنا تقلّبات في ميادين الحياة السياسية والإجتماعية.

فنحن أبناء قضيّة الكمال، أبناء ثورة المساكين والفلّاحين، أبناء مجتمع يتخبط أفراده بزواياه باحثين عن لقمة عيشٍ كريمة. نحن شبيبة المعلّم كمال جنبلاط نلبّي نداء الإنسانية بتواجدنا حيث نطالب بأدنى متطلبات العيش الكريم، طامحين بغدٍ أفضل يحلم أن يستقلّ قطاره كلّ عجوز وشاب وطفل ليكمل ما تبقّى من عمره أو يبدأ مستقبله دون أن يواجه مطالب لطالما كانت من أدنى حقوقه.

هكذا تتوّج قضيتنا بالكمال، هكذا تتنفذ وصية الكمال، وهكذا نكمّل نصف حياتنا بملئ مجهوله من خلال انتصار الروح القوية فينا من خلال تضحياتنا الفردية من أجل مجتمع أرقى بكل ما للكلمة من معنى.

من هنا علمت سبب ارتباك صوته عندما زرع في عقلي تساؤلات عدة حينها، وأدركت معنى أن نكون تقدميون إشتراكيون في مجتمعنا اليوم، وأدركت أن الحياة كانت وستبقى “إنتصاراً للأقوياء في نفوسهم لا للضعفاء”.

(أنباء الشباب، الأنباء)

اقرأ أيضاً بقلم رزان زيد

فلتشهد صناديق الإقتراع!

شهيد الوطن

وداعاً يا أغلى الرفاق!