أربعون عاماً ومعك ننشد موطني

داليا وسام الحسنية

أنباء الشباب

أربعون عاماً لأربعين سادس عشر. وكأنني أسمع المعلم يقول: هذا دمي المسفوك برصاص الغدر الأخويّ، خذوه ورشّوه رذاذاً يفجّر انهارًا من الحريّة في صحراء العرب، هذا جسدي المقتول ظلماً ركزوه منارةً فوق هضاب العرب. لا تجزعوا، ولا تهادنوا القتلة لكي لا تطول قافلة الشهداء وينتصر الظلام على النور فتنهزم الأمة.

أربعون عاماً مضت على غيابك معلّمي وكل يوم يمر يؤكد الحاجة لحضورك.. ولبنان لا يزال بحاجة لبرنامجك الاصلاحي ونحن على خطاك مع نجلك الذي لا ينفك يحاول انقاذ الوطن من الانفجار على مختلف الصعد، الاجتماعيّة والطائفيّة والمذهبيّة والسياسيّة.

في ذكرى الأربعين لاستشهادك نستشعر حضورك، فأنت الغائب الحاضر فينا، وأنت أيّها المعلّم باقٍ بقاء الكلمة، والمبادئ التي كتبتها وقلتها وعشتها، واستشهدت لأجلها..

معلمي لك وعد منا ان نبقى اوفياء لك ولوليدك وحفيدك
ها هم الشرفاء قالوا كلمتهم في التاسع عشر من اذار زحفا إلى المختارة، وقدموا رسالة للمتربصين بالجبل شراً.
ولقد قلنا كلمتنا وأنشدنا معك يا كبير الشهداء نشيد موطني موطني
ومعك اصبحنا وامسينا على الوطن.

وسنردد معك دوما ومع حفيدك ونجلك:
مــوطــنــي مــوطــنــي مــوطــنــي مــوطــنــي الشباب لن يكل همه أن تستقـل أو يبيد نستقي من الـردى ولن نكون للعــدى كالعـبـيـــــد كالعـبـيـــــد لا نريــــــد لا نريــــــد ذلـنـا المـؤبـدا وعيشـنا المنكـدا لا نريــــــد بـل نعيــــد مـجـدنا التـليـد مـجـدنا التليـد مــوطــنــي مــوطــنــي مــوطــنــي.
(أنباء الشباب، الأنباء)