مهرجان المختارة: التمسك في المصالحة وحمايتها / بقلم فؤاد جبور

أحدث مهرجان المختارة وقعاً وطنياً كبيراً بتثبيت الميثاقية والشعارات الوطنية، وهذا ما عكسته المشاركة في الحضور بمستوياته المختلفة، بالاضافة لتتويجه في تكريس صيرورة القيادة السياسية الوطنية من خلال تسليم الأستاذ تيمور جنبلاط مقاليد الزعامة.

ونحن ننشد إقرار نظام انتخابي يتماهى مع طبيعة المهرجان ويلاقيه في الحفاظ على التنوع وعدم إلغاء الآخر وبشكل متوازن.

إلا أن الأهمية في الخطاب السياسي الذي توجه به رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي ولفتته الرائعة، الأخلاقية، والسياسية حول الضحايا الأبرياء وبالتوازي مع إستشهاد معلم الإنسانية كمال جنبلاط وما تبعها من أحداث مؤسفة شهدها الجبل، وما لذلك من أهمية في تحصين العيش المشترك وفي إنهاء حقبة سوداء، واستكمال شروط المشاركة والتعاون واعتبار الضحايا شهداء الوطن من خلال مبادرة مشكورة من النائب وليد جنبلاط، والتي تعتبر عاملا محفزا لوحدة الجبل وتكريس وتفعيل المصالحة التي أنجزت برعاية غبطة البطريرك صفير والنائب وليد جنبلاط والتي تتطلب استمرارية في التفاعل والتعاون والخطوات الايجابية العملية لتصبح معها إحياء الذكرى السنوية لاستشهاد كمال جنبلاط مقرونة بقيمة مضافة تتميز بالوحدة الحقيقية والمصير الواحد والاهداف المشتركة.

سقوط ضحايانا الأبرياء كان نتيجة مؤامرة تستهدف الجبل وانتاج الفتنة فيه، إلا أن الجبل كان أقوى من غرفهم السوداء، وعاد إلى لحمته وتلاحمه ونعتبر كل الشهداء شهدائنا وسوف يتم استذكارهم في الذكرى السنوية، وهي أكبر تكريم لهم وللشهيد المعلم ولابناء الجبل.

وإننا نثمن عاليا دور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي ودور الزعيم الواعد تيمور جنبلاط للجهود المبذولة من أجل وحدة الجبل والتمسك بالمصالحة وحمايتها في سبيل الاستقرار والانماء والمستقبل الأفضل.

(*) مختار بحمدون الضيعة 

عضو اللجنة التنفيذية في الحركة اليسارية اللبنانية