مناظرة حول “الكوتا النسائية في لبنان” برعاية مركز الأمم المتحدة للإعلام

برعاية مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت، وبالشراكة مع المؤسسة الدوليّة لتعليم المناظرة (IDEA)، عقد مركز “سمارت سنتر” مناظرة حول “الكوتا النسائيّة في لبنان” وذلك بحضور عبير شبارو، مستشارة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري ممثلة وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسابيان. وضمّت المناظرة أيضاً نساء شاركن سابقاً في الانتخابات النيابيّة والبلديّة والاختياريّة، ومرشّحات للاستحقاقات المقبلة، بالإضافة إلى ممثلين عن الجمعيّات النسائيّة، ومنظمات المجتمع المدني، وإعلاميين.
أتت المناظرة في مناسبة إنشاء اتحاد نوادي المناظرات، وهدفت إلى تعزيز التفاهم وتبادل الأفكار بين الأشخاص. وناقش الفريقان المشاركان في المناظرة مقولة: “يؤمّن هذا المجلس الكوتا النسائيّة بنسبة 30 بالمائة على مقاعد مجلس النواب في قانون الانتخابات اللبناني”.
للمناسبة، اعتبرت مارغو الحلو، مديرة مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت، أن تفعيل الحوار حول مشاركة المرأة في صنع القرار في الحياة السياسية هو أمرٌ ضروري وحيوي ويُساهم في تقليص الفجوات بينها وبين الرجل على كافة المستويات. وقالت إن الأمم المتحدة تعمل على تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات ضمن الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة التي بدأ العمل على تنفيذها مطلع العام 2016. وأشارت الحلو إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بدوره قد أعطى دفعاً للمرأة منذ توليه منصبه وذلك عبر تعيينه ثلاث نساء في مراكز قيادية عالية في المنظومة الدولية.


وفي كلمةٍ لها، أشارت رندى يسير، المديرة التنفيذية في مركز “سمارت سنتر”، إلى أنه منذ العام 2012، بدأ المركز بتنفيذ مشروع التدريب على المناظرات العامة بهدف تعزيز مفهوم المواطنة والديموقراطية وبناء المجتمعات في لبنان والشرق الأوسط، وقد استفاد منه طلاّب الجامعات والمرشحات للانتخابات البلدية والنيابية، ومدراء الحملات الانتخابية. وأعلنت يسير عن توقيع عقد شراكة مع المؤسسة الدوليّة لتعليم المناظرة وإطلاق سلسلة من النشاطات يشارك بها الشباب والنساء فيساهموا في إحداث التغيير، ويكونوا جزءًا من تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق الحوار الفعال.
من ناحيته، أعلن مالك مساهل، نائب مدير المؤسسة الدولية لتعليم المناظرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، إطلاق حاضنة مناظرات في لبنان تجمع منظمات المناظرة والأندية الناشطة في كل من الأردن، وتونس، ولبنان، ومصر، والمغرب وتهدف إلى: دعم وتنسيق مبادرات المناظرة؛ ودمج مهارات المناظرة كأدوات للتعبير عن الرأي بشكل حضاري؛ وإحداث تغيير اجتماعي لدى الشباب. وأعرب مساهل عن نيّة المؤسسة افتتاح مكتباً لها في الشرق الأوسط سيكون لبنان مركزه، وأشار إلى أن “سمارت سنتر” هو شريك المؤسسة وسينظّمان سوياً تدريبات على المناظرة والمناصرة في لبنان.