أذار شهر التضحية والشهادة / بقلم نجيب عامر

في شهر اذار من القرن الماضي خسرت الطائفة المعروفية اثنان من كبار رجالاتها القادة اللذين لهما بصماتهما في هذا الشرق، القائد الشهيد وفيلسوف العصر المعلم كمال جنبلاط وقائد الثورة السورية الكبرى ابا الثورة والثوار ضد المستعمرين والطغاة سلطان باشا الاطرش.

المعلم كمال جنبلاط غيّر مفاهيم السياسة في لبنان والشرق الاوسط واعطى نكهة للعمل السياسي ونموذج مختلف لقيادة الشعوب، فكان يعتبر السياسة أشرف الاداب لانها قيادة الرجال،  وسلطان باشا الاطرش ابا الثوار وثورة الاحرار على المستعمرين ومشهود له بوطنيته وبولائه لوطنه وتمسكه بعروبته وحارب المستعمرين ورفض الذل والخنوع للفرنسيبن، فكان أنبل من استلم قيادة الثورة السورية الكبرى وكان له الباع الاكبر في تحرير بلده.

فهذه الطائفة المعروفية الكريمة ضحت وما زالت تضحي وتقدم القادة والشهداء على مذبح الوطن والعروبة ولا احد يزايد عليها بوفائها لوطنها في اي بلد كانت فيه، فأعطت للعروبة والاسلام امير القلم والبيان الامير شكيب ارسلان واليوم الزعيم الوطني الكبير صاحب المواقف الشجاعة وليد بيك جنبلاط الذي يسلم الراية والقيادة لنجله تيمور، سدد الله خطاه ووفقه.

فهذه الدوحة الاصيلة ستبقى رمزا للعطاء والمحافظة على تاريخ العرب لانها سيف العروبة والاسلام في كل مكان وزمان.

نجيب عامر