بالفيديو… الريّس: متجهون نحو حقبة جديدة من النضال في الحزب

أشار مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس إلى اننا “نفتخر كحزب تقدمي إشتراكي أن كل القوى السياسية التي خاصمت كمال جنبلاط او تحالفت معه وفي الذكرى الـ 40 لاستشهاده عادت إلى فكره وإلى العناوين السياسية الاصلاحية التي طرحها ومنها النسبية على اساس لبنان دائرة واحدة”.

وأوضح الريس في حديث لـ “المنار” مع الإعلامي محمد شري أن “طرح كمال جنبلاط جاء في إطار سلة اصلاحية متكاملة من أبرز بنودها قيام حياة سياسية وحزبية عابرة للطوائف”، مذكراً أن الوثيقة السياسية الإصلاحية التي طرحها كمال جنبلاط وعرفت بالبرنامج المرحلي كانت تهدف لإحداث التغيير في الواقع السياسي تلافيا للانفجار ولاقتناعه بأن السمة الطائفية للنظام السياسي اللبناني كفيلة بتفجيره من الداخل وهذا ما حصل لاحقا للاسف”.

أضاف: “كما يفترض طرح النسبية وجود حياة حزبية منتظمة عابرة للطوائف، حيث تنتظم الاحزاب في اطار تنافس ديمقراطي في لوائح متقابلة على أن تتقدم ببرنامج سياسي وحينها ينتخب المواطن البرنامج السياسي لا الاشخاص”.

وأشار الريس إلى أن “إتفاق الطائف لم يتطرق إلى النسبية إنما تضمن خطوات إصلاحية أهمها الغاء الطائفية السياسية وإعادة النظر بالتقسيمات الادارية وتطبيق اللامركزية الادارية وإنشاء مجلس الشيوخ”.


وتوقف الريس عند أهمية نظام المجلسين، مستندا الى نظام المجلسين في بعض الديمقراطيات الغربية حيث يشكل مجلس الشيوخ ضمانة للولايات الصغرى كي لا تؤكل حقوقها من الولايات الكبرى، معتبرا ان “هذا المثل يصح في لبنان حيث تتمثل الطوائف في مجلس الشيوخ وتطمئنها وحينها يتم تحرير المجلس النيابي والحياة التشريعية من الحسابات الطائفية”.

وردا على سؤال حول طائفة رئيس مجلس الشيوخ قال الريس: “إننا حريصون على عدم الدخول في سجال حول موضوع لم تكتمل عناصره بعد فيما يتعلق بطائفة رئيس مجلس الشيوخ مع العلم أن هذه المسألة حسمت في إتفاق الطائف بان يكون رئيس مجلس الشيوخ من طائفة الموحدين الدروز”.

وحول الطرح الانتخابي الاخير الذي تقدم به وزير الخارجية جبران باسيل، قال الريس: “أعتقد أن بعض القوى السياسية منها حزب الله وحركة أمل وقوى أخرى عبرت عن موقفها حيال عدم إمكانية التفاهم حول هذا الطرح”.

وأكد ان “قانون الانتخاب ليس تفصيليا انما قانون مفصلي يعيد رسم الحياة السياسية الداخلية”، مضيفا “التفاهم ممكن ومتاح إذا توفرت الإرادة السياسية”.

وحول مهرجان المختارة، شدد الريس على أن “مشهد المختارة في الذكرى الاربعين لاستشهاد كمال جنبلاط كان مشهداً وطنيا ًجامعاً”، مؤكداً أن “الحزب لم يغادر القضية الفلسطينية كي يعود إليها ولن نغادرها يوماً فهي الهوية والوصية والقضية، فلا نزال على ؤنحيازنا لقضية فلسطين والمقاومة أيا كانت ولا نتنكر لدور المقاومة الاسلامية في تحرير لبنان والتي جاءت نتيجة تراكم العمل المقاوم في وجه إسرائيل بعد نضال عدد من الأحزاب وفي طليعتها الحزب التقدمي الإشتراكي”.

وتابع: “النائب وليد جنبلاط بعث برسالة بغاية الاهمية عندما حيا جميع المقاومين اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين والإسلاميين آنذاك، فنحن لا نتنكر لاي محطة من محطاتنا النضالية ونحن نفتخر بمحطة إسقاط اتفاق 17 ايار ومحطة انطلاق المقاومة من منزل كمال جنبلاط كما إنطلاق إنتفاضة 14 آذار من منزل وليد جنبلاط”.

وردا على سؤال عما إذا هناك مرحلة جديدة في الحزب التقدمي الاشتراكي، قال الريس: “نحن ذاهبون نحو حقبة جديدة من النضال في الحزب، واذكّر بالوثيقة السياسية التي أطلقها الحزب في مؤتمره السابع والاربعين والتي حددنا فيها موقفه من كل القضايا السياسية الدولية والاقليمية والمحلية كما القضايا الاجتماعية والاقتصادية وغيرها”.

 

وأشار إلى وجود “قدر كبير من الحماسة في صفوف الحزب بدءاً من انتخابات مجلس القيادة الجديد، والتي كانت إنتخابات ديمقراطية بالكامل فرئيس الحزب وقيادته لم توعز لاي رفيق أن يترشح ولم تفرض على أي رفيق أن ينسحب وتركت الحرية الكاملة للتنافس الديمقراطي بين الحزبيين”.

(المنار، الأنباء)