ابو فاعور من البقاع الاوسط: خذوا الاموال من السارقين وهم معروفون بالاسماء ومولوا السلسلة

بر الياس – “الأنباء”

أكد عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور أن قناعتنا كبيرة بأن الرئيس نبيه بري سيسترجع النقاش السليم في المجلس النيابي، ليس على قاعدة العشوائية التي امتازت بها الجلسات الماضية، بل على قاعدة الاصلاح الحقيقي، ونحن نعتقد ان هناك فرصة حقيقية لاصلاح حقيقي، لان هذا العهد جاء تحت شعار الاصلاح، وجاء بتسمية سياسية القى بها بكل شجاعة الرئيس سعد الحريري ادت الى انتخاب رئيس للجمهورية والى تشكيل حكومة والاتفاق على رئيس الحكومة، وهناك مسار من التسوية السياسية موجود في البلاد، ويجب الاستفادة منه والحفاظ عليه ويجب النفاذ منه الى اصلاح حقيقي يضع اليد على مكامن السرقة في هذه  البلاد.

كلام النائب أبو فاعور جاء خلال لقاء سياسي حاشد أقيم في قاعة نادي ناصر في مدينة بر الياس بدعوة من وكالة داخلية البقاع الاوسط ومنظمة الشباب التقدمي في الحزب التقدمي الاشتراكي لمناسبة الذكرى الاربعين لاستشهاد كمال جنبلاط بحضور النائبين عاصم عراجي وإيلي ماروني، امين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، علماء ورجال دين، الناشط السياسي علي حسين الحاج، رئيس الاركان السابق في الجيش اللبناني اللواء المتقاعد شوقي المصري، رئيس اتحاد بلديات البقاع الاوسط محمد البسط، رئيس بلدية بر الياس مواس عراجي، إمام بلدة بر الياس الشيخ وسام عنوز، منسق تيار “المستقبل” بسام شكر، وكيل داخلية “التقدمي” خليل سويد واعضاء الوكالة: عقل سعيد، خالد الزغبي واسامة الزغبي، فرع الفاعور في “التقدمي”، ممثلين عن الاحزاب والفصائل الفلسطينية والعشائر العربية، رؤساء بلديات ومخاتير وقيادات حزبية، بالإضافة الى وفود شعبية من عرسال، قب الياس، سعدنايل، مكسة، المريجات، المرج، المنصورة، كفرزبد، مجدل عنجر، حوش الامراء، زحلة، علي النهري ورياق.

تحدث في اللقاء فراس سعيد معتبرا ان الذكرى الاربعين لاستشهاد كمال جنبلاط كانت محطة استثنائية في تاريخ لبنان ثم كانت كلمة لنائب رئيس بلدية برالياس عبد الرحمن الحشيمي اعتبر فيها ان برالياس كانت وستبقى مثالا للعيش المشترك وهي البلدة التي احتضنت مئات العائلات الفلسطينية التي قدمت اليها بعد النكبة وهي تحتضن ما يفوق عدد سكانها من الاخوة النازحين السوريين لافتا الى ان دلالة احياء ذكرى الشهيد كمال جنبلاط في قاعة القائد جمال عبد الناصر هي ان كمال جنبلاط لم يكن يوما الا كجمال عبد الناصر قا ئدا ورمزا ورائدا من رواد العروبة.

وتحدث طلال المصري بإسم منظمة الشباب التقدمي، فاعتبر ان بذور الفكر التقدمي تنبت في ارض هذا السهل الخصب رفاقا يؤمنون بان الاوطان تبنى على اسس الانفتاح  والتسامح داعيا الى نبذ التطرف والتقوقع والانعزال والتعصب.

كما تحدث وكيل الداخلية خليل سويد موجها التحية الى روح الشهيد كمال جنبلاط الذي استشهد في سبيل البرنامج المرحلي لاحركة الوطنية  وفي سبيل ديمقراطية لبنان وعروبته التقدمية وفي سبيل فلسطين والحرية، وقال: “التحية الى الرئيس وليد جنبلاط الذي لبس العباءة العربية التقدمية  وحمل راية الحزب والتحية لتيمور جنبلاط الذي لبس كوفية فلسطين العربية التقدمية الاشتراكية فالوليد سر ابيه  وتيمور سر الوليد وذكر سويد بكثير من محطات كمال جنبلاط النضالية وعلاقته بالبقاع وببلدة برالياس ووقوفه بوجه الجور والظلم ومحاربة الكائفية والرجعية  وثورته على الفساد  والتعصب”.

ورأى النائب أبو فاعور ان “الدولة اللبنانية تستطيع ان تمول سلسلة الرتب والرواتب عبر اجراءات اصلاحية حقيقية وليس من جيوب المواطنين اللبنانيين، وهناك لغط حصل عن ضرائب حقيقية وغير حقيقية تم نشرها في وسائل الاعلام، لذلك فإن فكرة الضرائب مرفوضة بالمبدأ”.

وقال: “تريدون ان تمولوا السلسلة، الحل بسيط خذوا الاموال من السارقين وهم معروفون بالاسماء ومولوا السلسلة، بل عشرات من السلسلة والرواتب، ولا يستطيع اي سياسي او حتى اي مواطن ان يدعي بأنه لا يعرف من هم السارقون، وابواب السرقة معروفة ونحن نسميها تلطيفا “ابواب الهدر”، كلمة هدر كلمة مخادعة هي كلمة كاذبة ليس هناك هدر بل هناك سرقة موصوفة في كل مواقع حياتنا في الدولة اللبنانية، واذا اردتم تمويل السلسلة استرجعوا اموال الدولة من السارقين فالسارقون معروفون بالاسماء ومن يحميهم في السياسية معروفون بالاسماء، وابواب السرقة في الدولة اللبنانية في المرفأ والمطار وغيرها وبالتهرب الضريبي معروفة، اسألوا اي مواطن في اي قرية  يقول لك الذي يهرب عن المرفأ والمطار هو “فلان”، وفعاليات وعلية قوم وعندما يحضرون يفرش لهم السجاد الاحمر لانه من مال ودم المواطن اللبناني حققوا ثروات”.

اضاف: “هناك هدر في الدولة يصل الى 800 مليون دولار هدر في الجمارك سنويا وتقولون تريدون زيادة الضرائب، الدولة فيها 400 الى 500 مليون دولار سرقة في الانترنت غير الشرعي، هل لنا حق نحن المسؤولون في الشأن العام ان نقول اننا نريد فرض ضرائب جديدة. وانا أسال اين اصبح ملف الانترنت غير الشرعي، لقد اصبح عبد المنعم يوسف مثل “كارلوس”بحاجة لاجهزة مخابرات لمعرفة مكانه”.

تابع: “هناك حوالي مليار دولار تهرب من التهرب الضريبي، من يقوم بذلك اليسوا هم موظفو الدولة، اذا كان هناك نية فعلية للاصلاح الحقيقي، فالاصلاح يبدأ بوضع اليد على السرقات، الدولة فيها مئات الاملاك البحرية المهدورة والموضوع اليد عليها من قبل الصغار والكبار سياسيين وغير سياسيين وزراء ونواب وشخصيات، ونقول نريد تمويل السلسلة من جيب المواطن اللبناني اي منطق وكيف تريدون المواطن اللبناني ان يقتنع ان هناك نية ورغبة في الاصلاح”.

وأضاف: “تسمعون بما يسمى بالـ ATCL الاف الامتار او اكثر على الشاطئ اللبناني بمبالغ زهيدة، كيف يحق للمواطن اللبناني  ان يتملك عشرات الاف الامتار على الشاطئ اللبناني، يضع يده عليها من دون ان يدفع اي شيئ للدولة اللبنانية، ثم تطلب من ابن بلدة بر الياس وابن البقاع والجنوب والشمال ان يدفع ضرائب. هل يدفع المرفهون الذين  يلعبون الغولف للدولة اللبنانية، هل تتكلمون عن المواطن اللبناني او تتكلمون عن عبيد، لذلك دعوتنا واضحة وقناعتنا كبيرة ان الرئيس نبيه بري سيسترجع النقاش السليم في المجلس النيابي، ليس على قاعدة  العشوائية التي امتازت بها الجلسات الماضية بل على قاعدة الاصلاح الحقيقي، ونحن نعتقد ان هناك فرصة حقيقية لاصلاح حقيقي، لان هذا العهد جاء تحت شعار الاصلاح، وجاء بتسمية سياسية القى بها بكل شجاعة الرئيس سعد الحريري ادت الى انتخاب رئيس للجمهورية والى تشكيل حكومة والاتفاق على رئيس الحكومة، وهناك مسار من التسوية السياسية ومناخ من التسوبة السياسية موجود في البلاد ويجب الاستفادة منه والحفاظ عليه ويجب النفاذ منه الى اصلاح حقيقي يضع اليد على مكامن السرقة في هذه  البلاد، ليس فقط من اجل تمويل سلسلة الرتب والرواتب بل لاجل الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي بات ينوء تحتها كل المواطنين اللبنانيين التي لا يلتفت اليها البعض ولا يرى ان هناك ازمة معيشية اقتصادية اجتماعية خانقة وصامتة، الى متى تبقى صامتة لا احد يستطيع ان يعرف. فلتكن الدولة اليوم دولة مبادرة الى اخذ راية الاصلاح بيدها والاستفادة من المناخات الايجابية في البلاد، ونزع الحمايات السياسية عن جميع الفاسدين لاستعادة ما سرق من جيب المواطن اللبناني”.

وفي الختام، منح النائب ابو فاعور باسم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ميدالية كمال جنبلاط لمناضلين قدامى في التقدمي غابوا باجسادهم ولكنهم بقيوا في مآثرهم ونضالاتهم التي سطروها ووفاءا لهذه المنطقة وهم، الراحلون محمود الميس سليمان الهندي محمد الحايك وعبد الوهاب شعبان، حيث تسلمت عائلاتهم الميداليات من ابو فاعور.

(الأنباء)