تيمور جنبلاط يزور مطرانيتي صيدا للكاثوليك والموارنة برفقة وفد وزاري ونيابي

 

صيدا- الأنباء

زار تيمور جنبلاط راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي حداد يرافقه وزير التربية والتعليم مروان حماده والنواب: علاء ترو، نعمة طعمة، إيلي عون ومحمد الحجار وعضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي وليد صفير ووكيل داخلية الحزب في الشوف رضوان نصر وعدد من المسؤولين.

وألقى المطران حداد كلمة ترحيبية بالمناسبة قال فيها: “هذه الزيارة نعتز فيها وكما كنا نعتز وما زلنا بالزيارات المتبادلة بيننا وبين والدك وليد بك نوجه له تحية كبيرة بهذه المناسبة وجودك معنا اليوم دلالة على أنه الجسر الموجود ولم ينقطع يوماً بين أبناء صيدا والشوف مستمر بين أبناء الشوف والمسيحيين والدروز مستمر هذا الجسر نحافظ عليه بالمحبة التي خلقناها وانتم ساهمتم بخلقها بيننا وبينكم بين هذا البيت الجنبلاطي العريق. ونعتبر بأن زيارتك هي متابعة لهذا العهد الذي نفتخر فيه ونشد على أيديك وأيدي والدك وليد بك جنبلاط حتى تستمر العلاقة ما بين المطرانية والمختارة بالمحبة الموجودة”..

وتابع: “لبنان اليوم يمر بظرف صعب وخاصة لايجاد الحلول المنطقية للقانون الانتخابي وكلنا ثقة بكل الفعاليات التي ترغب بالحوار للتوصل إلى نتيجة الخوف من الفعاليات التي لا ترغب بحوار، لا بد أن يثمر هذا الحوار نتيجة إيجابية لكل اللبنانيين”.

وأضاف: “من وحي زيارتكم نقول يا ريت لبنان كله يمد يده للآخر حتى نبني جسر السلام”.

ثم تحدث الوزير حمادة فقال: “بالنيابة عن تيمور بك ومن وحي وليد بك وتوجيهاته نحن نأتي على هذه المطرانية كأننا جئنا إلى المختارة هي فعلا بيتنا ومرجعية نعتبرها مرجعية أساسية بالنسبة لتاريخنا المشترك لواقعنا الذي وصفه سيادة المطران بالصعب ولكن بالحوار والمشاركة نتخطى كل العقبات وبالنسبة لمستقبل نتأمله زاهر ومبني على الأمر الأساسي عن المصالحة الوطنية وكانت هذه المطرانية إلى جانب البطريركية المارونية ركن أساسي فيه”.

وتابع: “بالنسبة لقانون الانتخاب كما قال وليد بك وكما يعمل الأستاذ تيمور في التفاوض المباشر وغير المباشر حول هذا القانون نحن منفتحون على كل الصيغ نبحث كل الصيغ نريد أن يتمثل الجميع تمثيلا صحيحا ولا نقبل تهميشنا في هذا الأمر ولكن ما يهمنا اكثر من المقاعد النيابية ونحن لا نبحث عن اي حصص هي المصالحة الجبل هذا الركن الأساسي هذا العيش المشترك الموجود في الجبل وعلى صعيد كل لبنان ونعتبره مدماك مستقبل هذا البلد يتجاوز الموازنات والسلاسل”.

ردا على سؤال حول قانون النسبية قال: “نحن نتلقف الصيغ نتباحث مع وليد بك مع أركان الحزب التقدمي الإشتراكي المولجين بحث هذا الامر لكن حتى الان لم نتلق عرضاً نهائياً نستطيع أن نبت به، حتى هذه اللحظة لم يصدر عنا رداً نهائيا ولكن كما هو التوجه والانفتاح والحوار مع كل الأطراف”.

مطرانية صيدا المارونية

وكانت المحطة الثانية للوفد في مطرانية صيدا المارونية، حيث التقى المدبر الرسولي لأبرشية صيدا ودير القمر المارونية المطران مارون العمّار، في حضور المونسنيور مارون كيوان ورئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو كسم وكهنة الرعايا .


بداية تحدث في اللقاء الوزير حمادة فقال :” نيابة عن تيمور بك، ووليد بك جنبلاط، جئنا اليوم لتهنئة سيدنا المطران مارون العمّار بتعينه مدبرا رسوليا لابرشية صيدا والشوف المارونية, فهذه ابرشية ومطرانية عزيزة جدا على الشوف والمختارة وعلى الجبل، وهي كانت دائما ركنا لهذا العيش المشترك، لا بل الإنصهار الكامل بين المسيحيين والدروز، والمسلمين بكل مذاهبهم في هذه المنطقة، وكانت المدماك في مصالحة الجبل الكبرى، التي اسس لها غبطة البطريرك صفير، أطال الله بعمره، وايضا دمغها وأكد عليها البطريرك مار بشارة الراعي، وهي الآن في عهدة سيدنا المطران وتيمور بك، واظن في الوقت الذي يدور فيه نقاشا ساخنا حول الموازنات والسلاسل وقانون الانتخاب، فأهم شيء هو هذا العيش  المشترك في الجبل، الذي هو اساس لبنان واساس مستقبله، والذي سنصهر عليه بغض النظر عن اي قانون واية دوائر ومقاعد، فأهم شيء هو هذا الجسر، هذه الكنيسة المارونية الكريمة، الذي تؤمنه بالتعاون مع المختارة ومع كل الجبل الدرزي والمسلم والمسيحي بكل مذاهبه لمستقبل زاهر للبنان وموحدا بشدة كما يريده وليد بك.

 

المطران العمار
ثم تحدث المطران العمار فقال :” اهلا وسهلا بكم جميعا، تيمور بك وهنا لا يمكننا ان ننسى الوالد النائب وليد جنبلاط، الذي هو ركنا اساسيا وسياسيا وايمانيا وحضاريا في لبنان والمنطقة، فأهلا وسهلا به وبكم وبجميع الأحبة. نحن نعتبر وليد بك ركنا اساسيا، كشخص ومن يمثل ايضا، لأنه بفكره وبحضارته وبنظرته المستقبلية، دائما مميزا، يقرأ ويعلّم، فإنشاء الله تكون يا تيمور تمشي على هذا الخط، القرأة والتعليم، وهذه الميزة أخذ تموها عن الأجداد، فأهلا وسهلا بكم في صيدا وبيت الدين، فبيوتنا هي بيوتكم”.


وأضاف ” نرحب ايضا بمعالي الوزير حمادة والنواب وكل الوفد المرافق. هذه المطرانية هي مطرانيتكم، وانتم تتشرفون دائما على بيتكم. اليوم كنا نقدس سويا في سيدة المنطرة في مغدوشة، فمن الأشياء التي نتفق عليها جميعا، اذ ان هذه المنطقة مصغرة عن لبنان بكل طوائفها، وفيها عيش مشترك تاريخي، ويمكن مرت عليها فترة قصيرة لظروف نعرفها جميعا، ولكن ليس هذا تاريخنا، تاريخنا ان نبقى معا، واعتقد ان العلاقة بين المختارة وبين المطرانية قديمة جدا جدا وفي احسن العلاقات، وهي من ايام اسلافنا البساتنة، مرورا بسيدنا صفير بالمصالحة، ومرورا بسيدنا الراعي وبكل السادة الأساقفة الذين مروا علينا، فكانت على احسن العلاقات مع المختارة واقليم الخروب ومع كل احبائنا ، ونحن نعتز ونقر، ان هذا هو تراثنا، وهذه هي حضارتنا التي سندافع عنها، ونصلي من اجلها ونضع يدنا بيد ومع الجميع لنحافظ عليها، لأن هذه ما تميز به لبنان وحضارته .”


وتابع ” نحن اليوم وبالامس نعيد بعيد البشارة، فعيد البشارة هو عيد الانتظار الخيّر، الانتظار الذي انتظرته العذراء حتى تلتقي مع يسوع، يسوع كلمة الخير والبركة والحياة في ما بيننا، وهذا الانتظار الخير الذي انتظرته العذراء يميز منطقتنا، وانشاء الله تبقى كل انتظاراتنا انتظارات خيرة لبعضنا البعض، ومع بعضنا البعض، ومع كل القادمين الذين يزوروننا، وانشاء الله بشفاعة العذراء وجميع القديسين نبقى دائما يدا بيد لنتمكن من العيش معا في هذا الوطن بالخير والبركة والسلام”.

( الأنباء)