جنبلاط: لا حروب في المستقبل

المختارة –”الأنباء”

رأى رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط، ان لا حروب في المستقبل”. وتناول قانون الانتخابات قائلا “لا نقبل بأن تأتي جهة وتحاول تحجيم الدروز، ويبقى مطلبنا التمثيل الصحيح والشراكة”. ورأى ان “المطلوب بعد التسوية بانتخاب الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري السرعة في إيجاد الحلول، لأن الوضع الاقتصادي غير مطمئن”.

كلام النائب جنبلاط جاء خلال استقباله وفدا كبيرا من مشايخ طائفة الموّحدين الدروز في قصر المختارة السبت مباركا تسلم تيمور جنبلاط القيادة، ومؤكدا الوقوف الى جانبه والسير معه بنفس النهج السياسي والوطني العام الذي كان مع النائب جنبلاط من اجل حماية لبنان وصون وحدته.

وتحدث باسم الوفد الشيخ سعيد سري الدين وكيل خلوة المرحوم الشيخ ابو محمد جواد ولي الدين في بعقلين، قال: “كما كنا معكم يا وليد بك طيلة 40 عاما سنكون باذن الله تعالى الى جانب تيمور بك، من اجل صالح ورفعة طائفة الموّحدين الدروز التي ما انكفأت يوما عن الحق وتقديم التضحيات، وكلنا ثقة بحكمة ودراية الزعيم الشاب تيمور جنبلاط في تحمل اعباء هذه المسؤولية الكبيرة، وشكرنا وتقديرنا له بهذا الخصوص”.

وقال العلاّمة الشيخ ماجد ابو سعد: “نهنئكم ونشكركم يا تيمور بك على تسلم اعباء الميراث الثقيل الذي قلدكم اياه الزعيم الوطني الكبير وليد بك، جئنا الى بيت عريق انجب الفكر والعلم والادب والسياسة وكان نتاجه الرفيع وذروة امتداده المعلم الشهيد والقائد الكبير كمال جنبلاط المفخرة الانسانية الحضارية على مدى السنين والعهود، وانتم تيمور بك المرتجى لحمل الامانة في ظل رعاية وعناية والدكم الزعيم الكبير. كلنا يعلم ان طريقكم مكللة بالصعوبات والمسؤوليات، لكنه الطريق للصعود الى اعلى القمة. ونحن اذ ندعو لكم بالتوفيق في جهادكم السياسي المرتقب ومسيرتكم المباركة كلنا ثقة بأن تحملوا روح المبادئ التي حملها جدكم الكبير والذي جعلت اعتباره الاول حرمة الكرامة اللبنانية وان الغايات الشريفة لا تُنال الا بوسائل طاهرة شريفة، وبان ال في الكفاءة هو التقدم والعلم والنزاهة. نرتقب ان ينبجس ينبوع العطاء الهادر من معين صمتك البليغ على الكلمة الطيبة والمواقف النبيلة الجريئة وهما صنوا قيادتكم الواعدة ومبروك لكم”.

كذلك بارك الشيخ (ابو داوود) منير القضماني الخطوة لتيمور جنبلاط، والقى رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين كلمة رأى انه”كما كانت الهيئة الروحية تقف مع الزعيم وليد جنبلاط بالحق لمواقفه العاقلة وسياسته الحكيمة، ستكون الى جانب تيمور بك ومع هذا البيت من اجل التاريخ والمستقبل وحفظ الكرامة ورد اي محاولة تعدٍ على الجبل ووحدة الوطن”.

ثم القى النائب جنبلاط كلمة جاء فيها: “اهلاً وسهلاً بكم المشايخ الاجلاّء. قبل أربعين عاما احتضنتموني ومشينا وإياكم في أصعب الظروف. ولم نكن ابدا لنختار السلاح، وانما استخدمناه دفاعا عن النفس فقط، دفاعا عن لبنان وعروبته في مواجهة العدوان الإسرائيلي. وبعدها عقدنا الصلح بوجودكم ومعيتكم ومباركتكم في هذه الدار مع غبطة البطريرك نصرالله صفير عام 2001. واستمرت الطائفة مرفوعة الرأس بوجودكم ومساعدتكم وتضحياتكم على مدى طيلة الاربعين عاما، هذا تاريخ، ولا حروب في المستقبل”.

واضاف: “المهم حاليا أن نتعاون كلبنانيين على حل مشاكلنا الاقتصادية والاجتماعية، وننتهي من قانون الانتخابات الذي أعتقد أنه يتسع للجميع. وبنفس الوقت من غير المقبول أن يحاول احد تحجيم الدروز، ويبقى مطلبنا التمثيل الصحيح والشراكة. نحن طائفة بالرغم من صغر عددها لكنها “ما بتنوفى” وافعالها تخطت الحدود اللبنانية والعربية والعالمية، وقد اثبتنا ذلك”.

وتابع: “أننا نأمل للمحيط في سوريا الحل، رغم أنني لا أرى حلا في المدى المنظور، كما ونأمل الوحدة لجميع العرب من أجل الصالح العربي والتنمية العربية،يبقى همنا في الوقت الحاضر داخلياً. فقد اقمنا تسوية تمت بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية والرئيس سعد الحريري رئيسا للحكومة، المطلوب الآن السرعة في إيجاد الحلول، لأن الوضع الاقتصادي غير مطمئن وهو بذلك مؤشر كبير”.

وختم: “أشكركم بإسمي وبإسم تيمور على إحياء الذكرى الاربعين الأحد الماضي،وفي النهاية انما نكرّم احد قادتنا الكبار كمال جنبلاط، وفي النهاية تيمور ابنكم فكما احتضنتموني سابقا احتضنوه”.

(الأنباء)