الزعيم المتواضع والحاكم العادل! / بقلم وائل شميط

المشكلة ليست في اللقب الأول، بل بالصفة التي تليه. فإن كان الزعيم متواضعاً والحاكم عادلا والقائد حكيماً والبيك إنسانياً فما ضرر الألقاب؟

وإن إجتمعت كل هذه الألقاب في شخص واحد وفي دار واحدة عندها يكون الشخص مختارا والدار مختارة.

المختارة إختارها الله ليختارها الناس وكل موجوع ليقصدها ليخفف من ألمه  لدى من سكن هذه الدار من رجالات لها الصفاة الحسنة والأفعال المجيدة التي هي جوهر الإنسان وفعل حاجته وحقيقة لقبه وزعامته ومرجعيته.

دار وجد فيها  الفقير والعامل وجميع من قصدها الحق والوجود، فوجدوا فيها الحماية والأمان والمرجع وإسترجاع الحق الضائع والحكمة والإنسانية.

دار دفعت ثمن هذه الصفات دماً على مرّ السنوات وبكل اللحظات فكانت حياة ساكنيها ثمناً ليعبر الناس الجسر خفافاً.

إذن المشكلة ليست في الألقاب كما يصور بعض الجهال المارقين أصحاب المصالح والمشاريع الكاذبة. إنّما المشكلة في الصفة التي تتبع هذا اللقب فكم من صاحب فخامة وكم من معالي وكم من سعادة وكم من أمير  كانت صفاتهم العمالة والسرقة والكذب وحب النفس والكبرياء الفارغ واللسان السليط.

فى ذكراك أيها الزعيم المتواضع والحاكم العادل والقائد الحكيم والبيك الإنساني. في ذكراك ذكرناهم بحجم وفائك،  في ذكراك ذكرناهم بحجم صدقك، في ذكراك ذكرناهم بحجم إنسانيتك، في ذكراك ذكرناهم بحجم فكرك، في ذكراك ذكرناهم بحجم مبادئك، في ذكراك ذكرناهم بحجم محبيك ورجالك ورفاقك وحزبك.

في ذكراك مازلنا نذكرهم بحجمهم الحقيقي فهم أقزام عند صفاتك وأقزام عند مبادئك وأقزام عند إنسانيتك وأقزام أقزام عند فكرك.

دفعت بحياتك لنحيا بكرامة. وضعت في عقولنا النور والحكمة وفي قلوبنا النار والمحبة وفي أعصابنا الفولاذ. فوضعنا لك وردة وعهداً أن نشابهك في صفاتك وأن نكون أوفياء للأمل الصاعد الزعيم المتواضع الحاكم العادل القائد  الحكيم والبيك الإنساني والشاب الواعد تيمور وليد جنبلاط.

(*) بعدسة مروان عساف