بين عباءة الزعامة وكوفية القضية
د. وليد خطار
25 مارس 2017
التاسع عشر من آذار يوم عظيم من ايّام الجبل التاريخية، أربعون سنة مرت على الشهادة شاركت في جميع مناسباتها وهي جميعها وطنية بامتياز شرف لكل من يشارك بها وانكفاء لمن يستطيع ولا يفعل. لكن يوم 19 اذار كان الرد الحقيقي على 16 اذار 1977.
ان قيادة وليد جنبلاط ليست عادية في هذا الزمن الاستثنائي فهي استمرار لأربعمئة عام من الشهادة الدائمة في سبيل العزة والكرامة وخيار وليد جنبلاط هو دوماً وعلى مدى الأربعين عاماً ناصعاً مشرفاً مزيناً بدماء شهداء كتبوا التاريخ تحت قيادته لتتنحى عباءة الزعامة بمفهومها التقليدي الوراثي، وهذا ما ردده وليد جنبلاط دائما، بمعنى ان كل إنسان هو الذي يصنع مستقبله وزعامته وحمل تيمور جنبلاط كوفية القضية مردداً وصيته البينية والوطنية وحمله الكوفية مع نشيد موطني في اصعب الأوقات الداخلية والإقليمية التي نمر بها.
على الدوام كانت المختارة صِمَام الأمان في مجرى السياسة اللبنانية بقيادتها الرائدة الشجاعة المخلصة للوطن والشعب وهي اليوم تخلع العباءة التقليدية عن أكتافها وتحمل كوفية القضية التي استشهد من اجلها كمال جنبلاط ليحملها تيمور المعتز بتاريخ جده الأكبر محاطاً بجماهير وفية أبية يعتمد عليها في سبيل إتمام الرسالة التي حمله اياها والده.
لذا يا تيمور سر رافع الرأس، واحمل تراث جدك الكبير كمال جنبلاط، واشهر عالياً كوفية فلسطين العربية المحتلة، كوفية لبنان التقدمية، كوفية الاحرار والثوار، كوفية المقاومين لإسرائيل ايا كانوا، كوفية المصالحة والحوار، كوفية التواضع والكرم، كوفية دار المختارة، واحضن اصلان بيمينك وعانق داليا بشمالك وعند قدوم الساعة ادفنوا امواتكم وانهضوا، وسيروا قدماً فالحياة انتصار للاقوياء في نفوسهم لا للضعفاء.