في “الانباء”: هل يثير قانون الانتخاب إشكالاً بين “المستقبل” و”الوطني الحر”؟

ما إن أعلن الرئيس سعد الحريري عبر قناة سرية لحزب الله عن إستعداده لدراسة النسبية الكاملة أو القبول بها، حتى جاءت الردود السلبية من طرفي الثنائية المسيحية.

يؤكد الحريري في أكثر من محطة، انه متفائل بالتوصل إلى قانون جديد من الآن إلى 18 نيسان، أي قبل شهرين من موعد الإنتخابات. فإذا لم يتم التوصل إلى إقرار القانون الجديد، فإن لبنان سيصبح أمام أزمة دستورية وليس فقط سياسية. لأنه سيكون التمديد هو الخيار الحتمي، سواء كان سياسياً أم تقنياً. وعليه فإن تحضير إقتراح التمديد يجب تحضيره وإقراره قبل 31 أيار موعد إنتهاء الدورة العادية لمجلس النواب، في ظل رفض رئيس الجمهورية التوقيع على مرسوم عقد دورة إستثنائية للمجلس.

يبدو الحريري وغيره من السياسيين، انه واثق من إقرار القانون الجديد، وبعد أن نفى نادر الحريري قبوله باقتراح باسيل الأخير وإطلاعه عليه، ثمة من اعتبر أن هناك إشكال حقيقي بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحرّ حول قانون الإنتخاب، إذ أن المستقبل يتهم باسيل بإشاعة أجواء إيجابية حول إقتراحه فيما الوضع مغاير، وباسيل يقول إن المستقبل يوافق ومن ثم يتراجع.

وبحسب ما علمت “الأنباء” فإن باسيل بصدد الردّ على إبداء الحريري إيجابية للسير بالنسبية، عبر تقديم مقترح صيغة جديد لقانون الإنتخاب، قائم على المختلط، بحيث تتوزع المقاعد فيه ما بين، 69 مقعداً على الأساس الأكثري ويجري الإنتخاب فيه وفقاً للقانون الأرثوذكسي، مقابل 59 على الأساس النسبي.

وفي مقابل هذا المقترح، تكشف مصادر متابعة لـ”الأنباء” عن إقتراح جديد، لدى تيار المستقبل قائم على الأساس المختلط وقد جرى التشاور حوله بين التيار، والحزب التقدمي الإشتراكي وحركة أمل، وأطلع عليه حزب الله، يقضي بتوزيع المقاعد بين، 69 نسبي و59 أكثري، مع ترك المجال للبحث في كيفية توزيع الدوائر لمرحلة لاحقة إلى بعد ضمان الموافقة على هذا المقترح، فيما تلفت المصادر إلى أن الدوائر ستقسّم بطريقة قريبة من دوائر الستين، مع ضم الشوف وعاليه ضمن دائرة إنتخابية واحدة.

وفي ظل تشدد كل الأفرقاء، تؤكد المصادر أن هناك قراراً اتخذ من قبل كل القوى السياسية بوجوب الوصول إلى قانون جديد، وهذا ما سيجري العمل عليه طوال الفترة المقبلة، وفيما يرفض الثنائي المسيحي النسبية الكاملة، لأنه يعتبرها لا تحقق له صحة التمثيل، ومن خلالها يجبر على التنازل عن مقاعد مسيحية، هناك من يعتبر أن حزب الله وحركة أمل، قد يلينا إزاء النسبية الكاملة، والقبول بقانون مختلط يوافق عليه الجميع، وذلك تسهيلاً لمسيرة العهد، ولعدم العرقلة والذهاب إلى التمديد أو الفراغ.

ربيع سرجون – الانباء