كنّا موجودين وسنبقى

فراس عفيف ملاعب

أنباء الشباب

منذ أربعين عاماً حملت تلك العباءة والعبء

منذ أربعين عاماً قدت المسيرة وحملت راية فلسطين والعروبة واضطررت الى مصافحة من إغتال والدك رغم كل الضغوطات، فبين السيئ والأسوأ لم يكن لديك خياراً آخر.

إن الزعامة لا تأتي بالوراثة، فكم من خلف اضاع ما بناه السلف، أما أنت فلم تكن سوى خيرَ خلف لخير سلف. أن تأتي خلفاً لكمال جنبلاط هو تحدٍّ بحدّ ذاته فدخلت القيادة والزعامة من بابها العريض وأكملت هذا الدرب والنهج الذي إبتدأ به المعلّم وإنتصرت مع الرّفاق والمناضلين والشهداء في إسقاط كل المؤامرات والإتفاقات لا سيّما السابع عشر من أيار. وأثبت حينها أن ما من قوّة مهما علا شأنها قادرة على إلغاء الآخر وأننا موجدون وباقون في هذه الأرض الطاهرة، أما النصر الأكبر كان حين أرسيت أسس المصالحة مع البطريك مار نصرالله بطرس صفير وأثبت أن العيش المشترك هو ضرورة في الجبل ولبنان وأن الحرب وزمن الإلغاء قد ولّى الى غير رجعة، فكان أبرز نتائجها ثورة الأرز ودحر القوات السورية من لبنان بالإضافة الى كلّ ما فعلت لاحقاً لتجنّب البلاد الدّم والدمار في ظلّ الفوضة التي كنّا نعيش بها.

أيها الرفيق، أيها الرئيس، أيها الزعيم شكراً لك للمحافظة على هذا الإرث العظيم، شكراً لك للمحافظة على حزب المعلّم حزب الفلّاحين والأوفياء، شكراً لك على كلّ ما قدّمت للوطن ونعدك ونعاهدك أن نبقى الى جانب الرفيق تيمور آملين أن يكون كالذين سبقوه في هذه المسيرة الطويلة.

إن الحياة إستمرارية

إن الحياة عيشاً مشتركا

إن الحياة إنتصاراً للأقوياء في نفوسهم

إدفونوا أمواتكم وانهضوا

كنّا موجودين وسنبقى.

(أنباء الشباب، الأنباء)