معلم الأجيال/ بقلم صالح عبد الخالق

بعد رفقة طويلة من الزمن قضيتها والقائد الخالد المغفور له الزعيم الشهيد كمال جنبلاط أقدّم هذه الأبيات من الشعر التي تتضمن تأريخ استشهاده علّها تفي بجزء مما يستحق:

ثوى القائدُ المقدامُ والعلم الذي

له في رحاب المجد ذكر مُخلدُ

**

قُصارى جهود بثها طول عمره

يجوب بلاد العُرب، للعُرب يُرشدُ

**

وموسوعة بالعلم قلّ نظيرها

وفكر عميق فيه رأي مسدّدُ

**

إذا نادت الأوطان لبّى نداءها

بجهد كبير فيه عزم مُشيّد

**

دماهُ أريقت في سبيل عروبة

وكوكبهُ قد غاب والسعدُ مُقصد

**

شهيداً قضى: والشعبُ ناداهُ قائلاً

مضى القائدُ المقدامُ بالشرق مفردُ

**

والسُنة الأحرار فاهت بنُطقها:

إذا غاب عنّا سيد قام سيّدُ

**

لتحرير أرض القُدس كان مُنادياً

لتسمعهُ الأجيالُ، والدّهرُ يشهدُ

**

يقولُ: لقد بلّغتُ، ربّي فشاهدٌ

أرحت ضميري والزّمان يؤكّدُ

**

ألا إنما بيضُ العمائم توّجت

رجالاً بنطق الحقّ دوماً تُردّدُ

**

زعيماً عظيماً كان بالشرق مُفرداً

مناقبة البيضاءُ عنهُ تُمجدُ

**

فصوت من التاريخ ناداهُ يزدهي:

علوم، وأخلاق، وفضل، وسُؤددُ

(الأنباء)