بعد أن وضع الكوفية! / بقلم عمر غنام

سألوه بعد أن وضعت الكوفية على كتفيه عن الحمل فقال لهم أن الحمل ثقيل.

سألوه كيف ستنهض به؟ قال لهم: “عندي أستاذ بياخد العقل”.

هو يدرك جيدا ثقل الحمل لكنه يدرك أكثر أنه تتلمذ في مدرسة أستاذ كبير يستند إلى دروسه في الشجاعة والحكمة والتضحية والوطنية والعروبة والنضال والوفاء وإلى دروسه في رسم التسويات الكبرى التي تحفظ الأوطان وتقي البلاد والعباد من شر الفتنة والتفرقة، التسويات التي تصون كل لبنان وكل شعب لبنان.

هذه صفات القائد، هذه صفات الشجاع، هذه صفات المقدام، هذه صفات الرجال الكبار الذين لا يهابون والذين لا يتراجعون والذين يمضون قدما ولا يخشون في الحق لومة لائم.

هو له، هو لهذا الحمل رافع ولتلك المسؤولية حامل.

هو تلميذ وليد جنبلاط الفارس اللبناني العربي، وليد جنبلاط تلميذ الكمال المعلم، وليد جنبلاط القامة الوطنية الكبرى.

الشباب، كل الشباب، معك يا تيمور سر و لا تأبه بالتضحيات مهما كبرت وبالمواقف مهما عظمت!

أنت لها ونحن خلفك والى جانبك، شاء من شاء وأبى من أبى. أباؤنا مشوا مع الكمال والوليد ونحن سنمشي معك إلى وطن رسمه المعلم في قلوبنا وعقولنا وإستودعه ضمائرنا.

سنمشي بهدى كمال جنبلاط وأفكاره وتعاليمه ووصاياه، نستمد من الوليد جذوة النضال. لن نستكين ولن نهجع ولن نتراجع، سنمضي معك قدما وسننهض المرة تلو المرة.

تيمور جنبلاط، أحمل الشعلة وسر مرفوع الرأس وأمضي إلى الغد الذي أراده لنا كمال جنبلاط.

(*) بعدسة مروان عساف