في “الانباء”: الشارع بالمرصاد للضرائب … والاحزاب المشاركة ترفض خطف الحراك

على إثر أعمال الشغب التي استهدفت القوى الأمنية خلال التظاهرة الشعبية الرافضة لزيادة الضرائب في ساحة رياض الصلح الاحد الماضي، وخروج الاحزاب المشاركة كالتقدمي الاشتراكي والاحرار وغيرها من الساحة رفضاً للتعرض للقوى الامنية وأخذ مطالب الناس الى مكان آخر، ما مصير هذا التحرك وهل من خطوات جديدة سيتم القيام بها؟ وهل يمكن القول فعلاً بأن الحراك الشعبي المدعوم من بعض القوى السياسية قد نجح بوقف قطار الضرائب؟

وفي هذا السياق، اكد أمين عام منظمة الشباب التقدمي سلام عبد الصمد في حديث لـ “الأنباء” أن موقف “التقدمي” منذ البداية مؤيد وداعم لإقرار سلسلة الرتب والرواتب التي هي مطلب محق ولكن ربطاً بتأمين الموارد المالية، ولكن هذا لا يعني فرض الضرائب على اللبنانيين والطبقات الفقيرة، موضحا: “لذلك تمت المشاركة في هذه المسيرة من أجل إيصال هذا الصوت، الا ان ردة الفعل السلبية على نزول الرئيس سعد الحريري الى الساحة والذي خاطب المتظاهرين بحسن نية، لم تخدم الحراك، وعندما بدأ التحرك بالإنحراف عن مساره الأساسي قررنا الإنسحاب”.

وتمنى عبد الصمد ان يكون التحرك في المرة القادمة أفضل، مؤكدا الاستمرار في التحركات، مشددا على ضرورة ان يتحلى المتظاهرون والمجموعات المنظمة لهذا التحرك من احزاب وحراك مدني وجمعيات بالوعي من أجل تحقيق الاهداف.

بدوره، اوضح رئيس منظمة شباب الوطنيين الأحرار سيمون درغام في اتصال مع “الأنباء” أن حزب الوطنيين الأحرار والحزب التقدمي الإشتراكي والأحزاب الاخرى التي شاركت في تظاهرة الاحد كانت موجودة بهدف واضح وهو رفض الضرائب ووضع حد لها من أجل الشعب اللبناني، ودعم لسلسلة الرتب والرواتب، مضيفا “وبالتالي قدمنا رسالة واضحة بأخلاق، لأن ليس هدفنا كحزب أن نتواجه مع أحد فنحن تربينا على دعم المؤسسات وإحترام القوى الأمنية”.

وأكد درغام أن حزب الوطنيين الاحرار تواجد في التظاهرة من أجل رفع الصوت الحضاري والأخلاقي، وأن الحزب مؤتمن على كل شخص شارك بالمسيرة من أجل الوصول إلى الأهداف المرجوة، رافضاً أعمال الشغب التي حصلت.

وبالنسبة للتحركات القادمة قال درغام: “التحركات القادمة واضحة وهي الثبات على دعم سلسلة الرتب والرواتب ووقف الضرائب على الشعب اللبناني”.

واشار الى أن “سمعة لبنان عاطلة عالميا بعد ادراجه على لائحة الدول الاكثر فساداً في العالم، لذلك علينا العمل بشفافية ومصداقية من أجل بناء دولة حقيقية”.

بموازاة ذلك، علمت “الانباء” ان التحركات في الشارع ستستمر وستكون بالمرصاد لاي سياسة ضريبية جديدة قد تكون مجحفة وظالمة بحق المواطن، الا ان الخط الاحمر لدى الاحزاب السياسية المشاركة هو محاولة أخذ الحراك الى ابعد مما يحتمل مطلب الناس او محاولة خطف الحراك من خلال اعمال الشغب والفوضى التي حصلت الاحد.

مريانا سلّوم – الانباء