زعامة الجنبلاطية والحصن الشعبي / بقلم عقل سعيد

مما لا شك فيه ان يوم الاحد المنصرم، يوم الشهيد كمال جنبلاط، يوم الوطن يوم العروبة، يوم فلسطين،  يوم الأحرار والشرفاء يوم الذين ليس على صدرهم قميص كان يوماً.
تاريخياً بكل ما تحمل الكلمة من معان كانت الرمزية فيه تلك المشهدية التي استحضرت عراقة الماضي واصالة الحاضر وجلاء المستقبل وذلك من خلال الحشود الشعبية التي تقاطرت الى المختارة من كل ارجاء الوطن.
من خلال الوفود الرسمية التي جمعت كل القيادات اللبنانية والفلسطينية على تنوعها وجميع سفراء الدول العربية والعالمية.
ان هذه المشهدية تؤكد بما لا يقبل الشك ان الزعامة الجنبلاطية وان الحزب التقدمي الاشتراكي لا ينحصران بمنطقة ولا يختزلان بطائفة او مذهب، ولا ينحصران بكتلة نيابية كبيرة كانت أم صغيرة، ولا بوزارة سيادية أو غير سيادية.
ان دروس التاريخ ووقائع الحاضر تثبت  للقاصي والداني ولمراهقي السياسة في لبنان ان الزعامة الجنبلاطية وان الحزب التقدمي الاشتراكي يستمدان بقائهما ووجودهما من خلال هذه المشهدية التي ظهرت في المختارة من خلال هذه الحشود و من خلال هذا الشعب الوفي.
على كل ما تقدم نقول لمن يعنيهم الأمر: “ان القيادة التي يشكل الشعب حصن لها لا خوف على حاضرها او مستقبلها ولا يستطيع إلغائها أحد ما دام هذا الشعب”.