يوم الشهادة تأكيد على كِبَرِ رجل بحجم وطن/ بقلم غادة الكاخي

وصية التاريخ للتاريخ، عبرت حدود القصر، واستقرت في قلوب الأوفياء.

حجارة المختارة بلّغت الأمانة، لتركن في كل ركن من هذا الوطن…
وليد جنبلاط أثبت كما في كل مرة، أن حروفه أحاجي وعلينا تفسيرها.
بدت حروفه رغم قلّتها، رسائل معمقة في التاريخ، مضامين موسعة لفجر جديد.
مع تيمور الآتي من حكاية  قصر،  كتب هو تاريخ لبنان وكان ركنا من أركان الحكم في.
بلغنا ما اراد بهدوء القائد الواعد، الهاديء الساكن، المراقب الثاقب والقامة السامقة التي ما انحنت يوما ولن تنحني.
وليد جنبلاط حجمنا اليوم، كان كمية الحضور بنوعيته الشاملة من الشمال والجنوب، من البقاع والساحل، ومن الجبل عرين الأوفياء.

 

هذا هو حجمكم وهذا حجمنا وحجم الأوفياء.
“ادفنوا موتاكم وانهضوا”…هي كلمات اختصرت حقبة اصبحت رمادا، لكنهم يحاولون النفخ تحت الرماد…علّه يشتعل فتنة من جديد.
حذرهم بلباقته، بكياسته المعهودة وبخفة ريشة الأدب وعنفوان المعول …لوّحت البيارق ولمعت بنادق ثوار ٥٨ وتأطرت صورة العائلة.
صدح نشيد “موطني” عاليا ليرسخ فكر الكمال ونهج الوليد وتصميم التيمور …
يوم الشهادة تأكيد على كِبَرِ رجل بحجم وطن.