تكريم قدامى الحزبيين في باتر والعريضي: كمال جنبلاط شهيد السيادة اللبنانية

لمناسبة الذكرى الأربعين لإستشهاد المعلم كمال جنبلاط  أقام فرع الحزب التقدمي الإشتراكي في باتر، إحتفالا مركزيا، كرم خلاله كوكبة من الحزبيين الذين واكبوا المعلم في مسيرته منذ العام 1949، تاريخ تأسيس الحزب التقدمي الإشتراكي وحتى نهاية العام 1977.

حضر الإحتفال النائب غازي العريضي، معتمد الشوف الأعلى خالد حماد ممثلا وكيل داخلية الشوف رضوان نصر، الدكتور وليد صافي، أعضاء مجلس القيادة في الحزب التقدمي الإشتراكي الدكتور وليد خطار والدكتور ياسر ملاعب، أكبر المكرمين سنا ومن الرعيل الأول في الحزب عزت صافي، أعضاء معتمدية الشوف الأعلى ومدراء فروع بلدات الشوف الأعلى.

العريضي

بعد تقديم من أمين فارس تناول الحلم العربي الذي ناضل من أجله كمال جنبلاط والذي ظن القتلة أنهم قضوا عليه بإغتيال المعلم، كانت كلمة للنائب العريضي قال فيها: “اذا ظنوا أنهم بإغتياله قد تخلصوا منه، فهم واهمون ففكر كمال جنبلاط وروحه راسخان في نفوسنا، وان مسيرة العزة والكرامة والشهامة بدأت منذ العام 1949 وما زالت وستبقى مستمرة. وها هم الأحفاد يكرمون الأجداد”.

وتحدث عن “كمال جنبلاط، شهيد الحرية والديمقراطية والوحدة الوطنية. شهيد السيادة اللبنانية بكل ما للكلمة من معنى لأنه رفض المساومة على سيادة لبنان مع علمه المسبق بأن الطغاة قد أصدروا أوامرهم بإغتياله”.

وذكّر بمساعي المعلم لحماية حدود لبنان من العدوان الإسرائيلي الذي لا يستهدف الجنوب فحسب، بل لبنان بكامله، يستهدف مستقبل لبنان ومؤسساته.

وحول موضوع سلسلة الرتب والرواتب قال: “هي حق للناس ومن واجب السياسيين إقرارها شرط تأمين الموارد لها ولكن ليس عن طريق فرض ضرائب إضافية على جيوب الفقراء”.

وعن قانون الإنتخاب قال “نحن لا نطالب بشئ لأنفسنا ولا نريده لغيرنا، بل نريد قانون إنتخاب يؤكد التنوع والتعدد والشراكة ويدفع بنا باتجاه تطبيق إتفاق الطائف”. ودعا جميع القوى السياسية لإستثمار الوقت للوصول إلى إقرار قانون جديد أو تأجيل تقني ريثما يتم التوصل إلى قانون يضمن صحة التمثيل للجميع.

 

فرع باتر

بعدها كان لفرع الحزب في باتر كلمة ألقاها مدير الفرع مازن نرش وجاء فيها: “التجارب أثبتت وبعد أربعين عام على استشهاد المعلم كمال جنبلاط ان مشروعه للإصلاح السياسي في لبنان هو مشروع للحاضر وللمستقبل لا يمكن تجاهله فيكون بذلك أول زعيم سياسي يضع مشروعا يرمي إلى إلغاء الطائفية السياسية”.

كلمة المكرمين

ثم تحدث باسم المكرمين الأستاذ خليل عودة، المدير السابق لمدرسة باتر الرسمية ومدير فرع الحزب في باتر في الفترة الزمنية الممتدة بين العامين 1974 و 1975، جاء فيها: “أكره الأمور على عامة الناس، أو الحزبيين أو المثقفين أن لا يتحلى المسؤول بالرسولية الحقيقية. وأما القضايا العادلة التي ناضل من أجلها المكرمون، إنما فعلوا ذلك بكل جدارة وشرف وإخلاص وشجاعة، فالسياسة بالنسبة لهم، كانت وستبقى أخلاق والأخلاق سياسة. هذا ما تعلموه من المعلم كمال جنبلاط  وما يتعلموه من الرئيس وليد جنبلاط  والمسؤولين الحزبيين”.  تلاها قصيدة للقاضي سليمان غانم.

وفي الختام تم توزيع الدروع التكريمية على خمسة وستين مكرما.

(الأنباء)