جنبلاط لم ينس حضن العائلة… والقصر يشهد

“يا تيمور سر رافع الرأس واحضن أصلان بيمينك وعانق داليا بشمالك” … واحدة من وصايا رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط لنجله تيمور، في يوم المختارة الكبير الاحد، حيث كان لا بد لكل زوار المختارة ان يلتمسوا حفاوة الاستقبال من قبل اهل القصر، لا سيما السيدة نورا جنبلاط، وكذلك السيدة جيرفيت والدة تيمور، والدكتورة ديانا زوجة تيمور الذي حرص على مشاركة نجليه سابين وفؤاد هذا الحدث التاريخي، كما داليا التي يكاد يعرفها كل قاصدي القصر في الاستقبالات الشعبية أيام السبت وفي المهرجانات الحزبية ولا تبخل بالصورة المتواضعة مع كل طالبيها والتي تضج بها صفحات وسائل التواصل الاجتماعي بشكل دائم.

واما أصلان فيبدو الحاضر الدائم والابرز، موجود الى جانب والده وشقيقه تيمور في كل خطوة، في استقبال المرجعيات السياسية ولحظة تسليم الكوفية، متنقلاً بين الحشود بتواضعه المعهود في التعاطي مع الناس.

فتيمور القادم الى الحياة السياسية حاملاً اعباء الزعامة وكل متاعبها، لن يكون وحيداً وسط كل هذا الضغط الذي تشهده الحياة السياسية اللبنانية والمعاناة الاجتماعية للناس التي ترمي بثقلها ايضا على قصر المختارة بشكل اسبوعي، فالى جانبه عائلة متماسكة قادرة على احتضان ولادة الزعامة الشابة.

وليس غريباً على قصر المختارة ان يكون نموذجا للعائلة المتماسكة، وتاريخها يشهد على قدرتها على مواجهة الصعاب بأدق ظروفها، فلا يزال طيف الست نظيرة جنبلاط حاضرا في زوايا القصر وقرى جبل لبنان يوم تحملت اعباء الزعامة بعد موت زوجها فؤاد جنبلاط الى حين نضوج المعلم الشهيد كمال جنبلاط وتسلمه مقاليد الزعامة وفوزه في اول انتخابات نيابية يخوضها في الاربعينات، كما ان التاريخ يشهد لوالدة النائب وليد جنبلاط الست مي، والتي كان له دور اساسي في كواليس القصر في زمنه الصعب بعد استشهاد كمال جنبلاط.

“الانباء”