رسالة إلى تيمور… من ضفاف الأمازون! / بقلم أسـعد زيدان

من بلاد الإغتراب البعيدة، نحيي الأيدي التي البستك اليوم عباءة القيادة التقدمية، والتي أعلنت انك الوريث المؤّهـل لحمل راية الرسالة الكمالية الإنسانية؛ وإعطاء حزبنا التقـدمي روحا شبابية تحرك بنا العمل الدائب لإنقاذ الوطن اللبناني من وحول الطائفـية ومستنقعات المذهبية؛ وترفع منارة العلمنة لأمتنا العربية الغـارقة في متاهات ماضي جاهلية الغيبيات التوراتية.

جدك الشهيد، ووالدك الشهيد الحي وليد؛  كلٌ منهما حمل رسالة الوعي الوطني؛ وبقيا طوال 40 عاما (1937 الى1977 الى اليوم 2017) رائدان عاملان للحفاظ على كيان الوطن اللبناني  واستقلاله  ووحدته، ومناضلان أوفياء للعروبة وفلسطين وقضيتها … واليوم أصبح اسم والدك منارة صدق سياسية نفاخر بها؛ ودعوته وإقدامه على ارساء السلم اللبناني والمصالحىة الوطنية سيصبح مستقبليا كتابا تاريخيا يدّرس لأجيالنا القادمة.

وها هي عبائة الريادة تصل الي أكتافك وكأنها فٌصلّت خصيصا لك؛ وهي البرهان الأكيد على أننا نحن التقدميين  لن نتخلى عن طريق إصلاح الوطن اللبناني والحفاظ على وحدته واستقلاله؛ وانت السلف الذي يرث تاريخ الخلف؛ فلبستها بالرأس المرفوع والقلب الجريء والعقل النيّر الموجه.

فمن هنا من وراء البحار ومعي جميع التقدميين المغتربين في البرازيل؛ نحييك تحية الولاء والمودة، ونعلن أننا بجانبك، نؤيد من يؤيد رسالتك ونزدري بالثرثار الحسود الذي  يخاصمك؛ وهذا أقّل ما نقدمه وفاء لدماء االمعلم الشهيد ولقيادة وعي الوليد وللآمال المعلقة عليك يا تيمورـ قائد مسيرتنا.