اليونيسيف: أطفال سورية هم أكبر الضحايا منذ ست سنوات

اكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) “أن الأطفال السوريين عانوا أكثر من غيرهم من الحرب” الدائرة التي يشنها النظام على الشعب السوري منذ ست سنوات، وأضاف “أن الأطفال غير المصحوبين بذويهم أو المنفصلين عنهم كانوا الأكثر تضرراً”.

وقال جيرت كابيلاري المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إنه في العام 2016 كان كل ست ساعات يموت أو يصاب بجروح خطيرة طفل في سورية، واصفاً ذلك بـ “الأمر المروع”.

وشدد كابيلاري على أن هذه الأرقام هي التي تمكنت المنظمة من التحقق منها، مضيفاً “يفترض أن عدد الضحايا من الأطفال أعلى بكثير في الواقع”، معتبراً أن توثيق العدد الحقيقي لمن قتل منهم بـ “المهمة المستحيلة”.

وكانت اليونيسيف قد أوردت في تقريرٍ أصدرته يوم الاثنين عن سورية إنها وثقت وفاة 652 طفلاً خلال العام الماضي، بزيادة بنسبة 20% عن العام 2015، فيما قال كابيلاري إن ذلك لا يمثل إلا نسبة ضئيلة من عدد الوفيات الحقيقي.

وأشارت اليونيسيف في تقريرها إلى أن الأطفال لا يموتون فقط من القنابل والرصاص، إنما أيضاً بسبب عدم إمكانية الوصول إلى الأطباء والخدمات الأساسية، منوهةً إلى أن ملايين الأطفال أصبحوا لاجئين داخل سورية، بينما فر أكثر من 2.3 مليون عبر الحدود إلى دول أخرى في المنطقة.

ومن جهتها كانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد ذكرت في تقريرها الثامن حول خروقات الهدنة في الفترة الواقعة بين 30 كانون الأول/ ديسمبر و28 شباط / فبراير الماضي، أنها وثقت مقتل 325 مدنياً، و107 أطفال، إضافة إلى جنين واحدٍ و56 امرأة وستة مقاتلين من فصائل المعارضة، معظمهم قضى على يد قوات النظام.

وطالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها روسيا باعتبارها ضامنًا أساسيًا للاتفاق، إلى الضغط على كل من نظام بشار وكذلك النظام الإيراني، للإلتزام الجدي ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، وإلا فإن مصيره سوف يكون الفشل الحتمي حسب ما ورد في تقرير الشبكة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري/ وكالا