على خطى المعلّم في الذكرى الـ40 لاستشهاده / بقلم عباس خلف

في مثل هذا اليوم، 16 آذار ، قبل اربعين عاماً، اغتالت يد الغدر والاستبداد كمال جنبلاط، شهيد حرية وسيادة وكرامة لبنان، شهيد العروبة والحداثة، وشهيد القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني، شهيد كرامة الانسان. لقد قضى كمال جنبلاط وذهب معه حلمه بقيام لبنان العلماني الديموقراطي، لبنان العدالة والمساواة ، لبنان الشفافية والتعددية. واصبحنا اليوم على ما نحن عليه من تشرذم وتعصّب وعجز وفساد وقهر للانسان في لبنان.

نحن، في رابطة اصدقاء كمال جنبلاط، نخاطبك ايها الشهيد حيث انت في عليائك، ونقول لك: نحن نفتقدك على الدوام ونستذكر سنوات النضال الطويلة، والسعي الدؤوب لتحقيق الحلم بإقامة الوطن الحرّ والشعب السعيد. اننا نعاهدك بأن نواصل السير على خطاك، والعمل على ايصال فكرك ورؤاك الاصلاحية والانسانية الى الأجيال الشابة والنخب المثقفة، ودعوتها لأن تستنير بفكرك ومسيرتك لعلّها تنجح في تحقيق الحلم ونقل لبنان من الانقسام الى الوحدة، من التعصّب والتقوقع الطائفي والمذهبي الى التعددية وتقبّل الآخر، فتتضافر الجهود لبناء الدولة المدنية  العلمانية الديموقراطية لإنقاذ لبنان من معاناته ولكي تكون نموذجاً يحتذى لسائر الشعوب العربية.