في”الانباء”: شبح الضرائب يلاحق اللبنانيين وضغوط تحاصر الاساتذة

في جلسة تشريعية صباحية اقل من عادية، وضع جدول اعمالها مهندس بارع، كما وصفه النائب اكرم شهيب، صرف مجلس النواب الأنظار عن سلسلة الرتب والرواتب الى الجلسة المسائية، بعدما كان الاساتذة المتظاهرون قد اعياهم تعب الانتظار والمطر الصاخب ومحاولات الضغط التي تعرضوا لها، لا سيما اولئك الذين علمت “الانباء” انه تم منعهم من الوصول الى ساحة الشهداء من قبل قوى فاعلة.
وفيما باتت صيغة السلسلة واضحة، فإن الاساتذة وبعد نضال طويل بانتظار لحظة إقرار السلسلة، يحجبون الثقة عنها ولا يباركونها، معتبرين ان الصيغة النهائية التي تم التوصل إليها لا تنصفهم ولم تحصل حقوقهم.
وليس فقط الاساتذة، فإن الجبهة الشعبية الرافضة لصيغة السلسة وعطفا عليها موازنة 2017 يبدو انها ستكبر، بعدما ارتأت السلطتان الشرعية والتنفيذية اعتماد سياسة ضريبية مرهقة للطبقات الفقيرة وحتى الوسطى، لا سيما رفع الضريبة على القيمة المضافة tva من 10 الى 11 في المئة، والتي ستطال حكما كل المواد الاستهلاكية والتي ستكبد اللبنانيون اعباء اضافية ستضاف الى همهم المعيشي القاسي.
فهل سيسكت اللبنانيون عن تداعيات الضرائب الجديدة على حياتهم اليومية وقدرتهم الشرائية ام ان السياسة الضريبية الجديدة ستكون بمثابة ناقوس خطر يوقظ الشعب من سباته ويلزم الدولة باتخاذ خطوات اصلاحية فعلية والقيام بوظيفتها الاجتماعية وتامين ابسط الحقوق لمواطنيها؟
المحرر السياسي – “الانباء”