“الشباب التقدمي” في ذكرى كمال جنبلاط: سنبقى على العهد والوعد

 صدر عن منظمة الشباب التقدمي في الذكرى الأربعين لإستشهاد المعلم كمال جنبلاط البيان التالي:

أرادوا قتل كمال جنبلاط، لكن غاب عنهم أن الجسد يقتل، لكنّ الفكر أزلي. فكر يحجب الجهل والحقد.
فشهيد الحرية، وشهيد لبنان وفلسطين، لا تمحى قضيته ولا يلغى نضاله برصاصة، ولا بعشرات الرصاصات.
ومن لم يخشَ الموت، لا يخيفه التهويل ولا يبهت دوره بمرور الزمن، حتى ولو غاب جسدا.

بعد أربعين عاماً على اغتياله يبقى فكر كمال جنبلاط البوصلة التي تحدّد مسار ومسيرة الوطن، وصيرورة المجتمع. وها جميعاً يقرّون أن كمال جنبلاط على حق، فعادوا الى طرح مشاريعه. لكنهم نسوا ان كمال جنبلاط كان إصلاحياً حقيقياً، لم يكن طائفياً فئوياً، وأن النسبية التي طرحها لم تكن للمزايدة الطائفية الضيِّقة، بل كانت جزءا من سلسلة إصلاحات في اطار مشروع وطني يلغي الطائفية السياسية المتحكمة في ادارة البلد ويغلّب منطق المواطنة.

في الذكرى الأربعين لإغتيال كمال جنبلاط، تؤكد منظمة الشباب التقدمي استمرارها في السير على النهج الذي غرسه في صفوف شبابها، وفي التمسك باعتماد البرنامج المرحلي للحركة الوطنية التي قادها كمال جنبلاط مدخلا للإصلاح والتطوير الفعلي لأجل مجتمع ديمقراطي تسوده الطمأنينة الاجتماعية والعدل والرخاء.

واذ تعود منظمة الشباب التقدمي إلى ما قاله المعلم الشهيد بأن “الشباب وعيٌ ناضج لمشاكل العصر ولقضايا شعبه بجميع فئاته الاجتماعية”، فهي تجدد الالتزام بالعمل الدؤوب من اجل كل قضايا المجتمع وتطلعات الشباب والهموم المطلبية والمعيشية والاجتماعية المحقة. وترفع المنظمة مجددا الصوت في مطلبها التاريخي بخفض سن الاقتراع الى ١٨ سنة من اجل تأمين صحة وعدالة التمثيل؛ وتدعو إلى إقرار هذا المطلب في اي قانون انتخابي جديد.

وتدعو جميع شباب لبنان إلى البناء على ما أرساه كمال جنبلاط من نهج أخلاقي ووطني للعمل معاً في سبيل الدفاع عن ميزة لبنان وحقوق شعبه في الحريات والديمقراطية وعدالة التمثيل الحقيقي وصيغة العيش المشترك والتنوع؛ والى مقاربة قضايا البلاد جميعها من زاوية المصلحة العامة ومصلحة بناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة على شتى المستويات الإدارية والسياسية والمالية والاقتصادية والمعيشية والاجتماعية، ومحاربة الفساد والهدر وجشع بعض الفئات المتحكمة بمقدرات رأس المال، والتطلع إلى بناء تعليم رسمي بكل مراحله ينشىء اجيالنا على مسلك العمل والعلم والمعرفة والمواطنية، ويحمي الجامعة اللبنانية.

في الذكرى الأربعين لإستشهاد كمال جنبلاط، وعد لفكره وطيفه الذي لم يغب يوما عن منظمة الشباب التقدمي بأن تبقى صوت كل الفئات والشعوب المظلومة والمضطهدة في العالم، صوت كل الفقراء والكادحين، ونبض الشباب الدائم، لكي يبقى فينا كمال جنبلاط وينتصر.