ستبقى فينا وتنتصر! / بقلم أيوب بريش

المعلم كمال جنبلاط الإسم الذي جمع بمعناه الفلسفة والفكر والروح والصوفية والإنسانية بشخصه وجسدها.

علموا من هو المعلم فصوبوا اسلحتهم نحوه! إعتقدوا أنهم بإغتياله حطموا فينا الكبرياء والشموخ وأنهم بأفعالهم الدنيئة تلك يطفئون منارة الفكر.

لكن اغتيالك كان بمثابة الزلزال الاليم الذي زعزع الاستقرار في لبنان والامة العربية والقضية الفلسطينية وكان الانتحار الاقوى للعلمانية.

لم يعلموا أن سر العظمة والحياة تجسدت بروحك.
الحكم باغتيالك تأكيد لضعفهم على مواجهتك ولأنهم علموا أنك القضية الفلسطينية ورمز العروبة الحقيقية وأب الفقراء المساكين وضمير العمال والفلاحين الذي ليس على صدرهم قميص.

نهضة الربيع العربي التي تحدثت عنها بدأت مع أطفال فلسطين رشقوا الإمبريالية الصهيونية بالحجارة وردوا عليهم بالرصاص واستشهدوا من أجل الحرية.

وسورية العروبة أصبحت دماراً وخراباً على أيدي طاغية آل الاسد وحزب البعث المجرم.

السياسيون الجهلاء في لبنان باعوه وقرروا الانتماء للخارج ودمروا الحلم بان يكون  ديمقراطياً علمانياً ومحرر من الطائفية السياسية والدكتاتورية.

أما الآن لبنان من الشمال إلى الجنوب ومن بيروت إلى البقاع وراشيا وكل لبنان صرخ كفى للظلم والاستبداد،
١٩ آذار جميع الشرفاء من جميع الطوائف والحزبيين والانصار قرروا إلالتقاء في المختارة للوقوف دقيقة صمت على ضريح معلم السياسة، وتجديد الولاء والعهد لزعيم لبنان وليد جنبلاط وليقولوا لتيمور نحن معك موجودين وسنبقى موجودين الى أبد الأبدين.