لسنا ضيوفاً ولستم غرباء.. بل شركاء!

منير بركات

بعيداً عن التحليل ارجعوا الى التاريخ ومراحل الصراع،عودوا الى جميع المحطات واكتشفوا واتخذوا العبر، لا تفوشوا على شبر من الماء انتبهوا من المغامرة بعقلية التفوق التي تسكن نفوسكم، غادروا نزعة الامتيازات والتفوق  واقصاء الشريك.

لا حياة ولا استمرار للوطن دون الشراكة لا استمرار لأحد مهما غزت العنجهية والغرور عقولكم التي ليست بعيدة عن تصفية الحسابات والانتقام والوهم في امكانية الحسم والغاء الآخر، مهما زينتم مواقفكم وسلوككم بشعارات الانصاف بالتمثيل العادل والقوانين الملتبسة والمفصلة بمعزل عن الواقع.

حذار من تعطيل العقل من خلال السلطة والسيطرة والتفوق والنزعة الإنتصارية.

لا يمكنكم اغفال قوى اساسية والمراهنة على  الظواهر العابرة والطارئة.

ليس لديكم إلا الواقعية في التعاطي مع الاستحقاقات، وليس امامكم تعدد خيارات يا اما التغيير البنيوي في النظام السياسي يشكل تطبيق اتفاق الطائف مدخلا له  وصولاالى المواطنة الكاملة، ويا ليت حققنا مشروع الحركة الوطنية للإصلاح السياسي وهو لمصلحة من قاتل من اجله ومن قاتل ضده سواسية، او شكل من اشكال التمثيل الذي يحافظ على التوازنات التقليدية مع بعض التعديل  بعيدا عن رسم خريطة يسيطر فيها المركز على الاطراف.

ما يشهده البلد من صخب هادر كنتيجة للتوتير في الخطاب السياسي حيث تتضاعف قوة المستهدفين ليتحول كل فرد منهم الى قنبلة موقوتة اذا شعر بتهديد مصيره ووجوده وربما تدخل عوامل اخرى تذكرنا بالأيام السوداء.

لا تغامروا بمصير الوطن ولا تسمحوا للعضل والحديد ان يحتل رؤوسكم، لسنا ضيوفاً ولستم  غرباء  ولا خيار في لبنان الا الشراكة.

رئيس الحركة اليسارية اللبنانية

اقرأ أيضاً بقلم منير بركات

طلّة راقية في ذكرى مولده

لن يتمكنوا من تغيير هوية الجبل ووجهه

التحذير الفرنسي للبنان شبيه بتحذير السفير الفرنسي قبيل اجتياح 1982!؟

مفهوم الدولة وشروط تكوينها 

مكامن الخلل في تجزئة الحرية؟

أهل التوحيد والتاريخ المجيد… غادروا الماضي واصنعوا المستقبل !؟

الألفية التاريخية للموحّدين الدروز

تحفّزوا بالقامات الكبيرة يا حديثي النعمة!؟

بعيداً من التبسيط.. البلد على حافة الهاوية!؟

العقوبات غير المسبوقة تصيب مقتلاً في النظام الإيراني

الموحّدون الدروز: المخاوف من إطاحة الوطن

مبادرة “التقدمي”: خطوة متقدمة لحماية الحريات العامة

على الرئيس المنشود ممارسة القمع لكي يكون مرشح الناخب الأول!؟

تلازم الفاشية مع الطائفية ومأزق الحكم

أين المصير الواحد والبلد الواحد واللغة الواحدة من كل هذا؟

المطلوب وقفة موحدة ضد النظام!

الشعوب ضحية الأطماع الدولية والأسد فقد دوره الأقليمي

بلورة المشروع الوطني المعارض

رسالة الى رئيس الجمهورية

الاطاحة بالطائف يعيدكم الى حجمكم!؟