رندى يسير لـ “الأنباء”: لاشتراك الإعلام في عملية التغيير والتنمية المستدامة!

ترافقت الحركة النسائية اللبنانية تاريخياً حتى اليوم مع حماس إعلامي ملفت لقضاياها. وعلى الرغم من مساهمته في بعض الأحيان بتشويه صورة المرأة من خلال الصور النمطية التي يبثّها عنها بطريقة غير مباشرة، وعن قصد أو عن غير قصد بفعل تأثير الموروث القيمي في أذهان وأقلام بعض الإعلاميات والإعلاميين، غير أن الإعلام اللبناني بشكل عام كان وما يزال النصير الأكبر للمرأة بقضاياها.

ومؤخراً، يبدو واضحاً كم الحملات الإعلامية المركّزة والهادفة لإيصال صوت المرأة إلى كافة الدوائر الرسمية والشعبية، في مساهمة فعّالة بتغيير الصورة النمطية عنها ودفعها باتجاه تعزيز مشاركتها في كافة دوائر القرار من العائلة وصولاً إلى مراكز القرار العليا في الدولة ودوائرها.

في هذا الإطار، وبمناسبة اليوم  العالمي للمرأة، رأت مديرة مركز سمارت سنتر الاعلامية رندى يسير “انها مناسبة للمطالبة بتفعيل دور النساء في الشأن العام لاهميته القصوى لاسيما على مستوى صناعة القرار”، ولفتت في تصريح خاص لـ “الأنباء” إلى أنه “يجب ان توضع السياسات العامه والقوانين الوطنية التي تؤمن وجود نسبة لا تقل عن 30% للنساء في مواقع القرار بدرجات الفئة الاولى والثانية والثالثة”، مشددةً على أن “هذه القرارات يجب ان تبصر النور لاسيما بعد الدعم الذي قدمه رئيس الحكومة سعد الحريري لهذا الامر من خلال استحداثه وزارة الدولة لشؤون المرأة اولا وتأكيده اقرار الكوتا لقانون الانتخابات واخيرا خلال المؤتمر الذي اطلقت خلاله وزارة الدولة لشؤون المرأة اللبنانية”.

واشارت يسير الى ان “التعيينات التي تقوم بها الدولة عل مستوى الوظائف الرسمية والوزارات التي تساهم في كسر الصورة النمطية للنساء تسرع في ادراج الكوتا النسائية في القوانين الانتخابية وغيرها من السياسات العامة في لبنان لادراج مفاهيم النوع الاجتماعي، لأنها واجب وطني ودستوري من جهة والتزام اتجاه القرارات الدولية  من جهة ثانية”.

ونوّهت يسير الى ان “سمارت سنتر” الذي يعمل على تعزيز مفهوم المواطنة والديموقراطية وبناء المجتمعات في لبنان والشرق الأوسط يتعاون مع وسائل الإعلام، لتكون منابرها مفتوحة لتنادي بأصوات كافة القضايا التي تعنى بالمجتمع، وتلبية حاجاته، ليساهم الإعلام في إحداث التغيير، ويكون جزءًا من تحقيق التنمية المستدامة”، معلنةً انه “في هذا الاطار نتحضّر للاحتفال بيوم العاملات في الاول من أيار لأن النساء قوة اقتصادية أساسية لا يجوز ان تستثنى عن القصايا الوطنية لا مطالبةً ولا احتفاءً”.

غنوة غازي – الانباء