منظمة دولية: ملايين الأطفال في سورية يواجهون الأزمات الصحية والنفسية

حذرت منظمة “أنقذوا الطفولة” الخيرية البريطانية من تداعيات الحرب على الأطفال في سورية “منوهة في تقريرها وجود ثلاثة ملايين طفل على الأقل يعيشون في مناطق القتال داخل سورية، ويعانون من ويلاتها ومآسيها بالعيش وسط القذائف وأصوات الرصاص المستمر” منذ ست سنوات على انطلاق الثورة السورية.

وكشفت المنظمة في مقابلات أجرتها مع أكثر من 450 طفلا ويافعا أنهم يعانون من أقصى درجات الإجهاد النفسي، كما أفادت بأن نسبة كبيرة منهم يعانون مشاكل في النطق والتبول اللاإرادي ليلاً.

وذكر تقرير المنظمة أن “الأطفال السوريين يعانون من درجات عالية من الضغط النفسي، وأشار التقرير إلى أنهم يكبرون ليصبحوا جيلاً يعاني من صدمات نفسية وعصبية”، وحيث أدت الحرب التي يشنها النظام وميليشياته على الشعب السوري منذ ست سنوات إلى مقتل مئات الآلاف وتشريد أكثر من 11 مليون سوري وتسببت في أسوأ أزمة لاجئين في العالم حسب تقرير المنظمة.

وقالت سونيا كوش مديرة المنظمة إن “العديد من الأطفال حاولوا الانتحار، كما أن العديد منهم يؤذون أنفسهم، وأردفت كوش أنه في قرية مضايا المحاصرة “حاول نحو 6 مراهقين سوريين الانتحار – أصغرهم في الثانية عشر من عمره – خلال الأشهر الماضية”.

وحذر تقرير المنظمة – الذي جاء تحت عنوان “جراح غير مرئية” – من أن “84 في المئة من الأطفال يعانون من الضغط العصبي يومياً جراء القصف بالقنابل والصواريخ وتابع التقرير قائلاً بأن بعض الأطفال خسروا قدرتهم على الكلام أو أضحوا يعانون من مشاكل في النطق.

وأكدت المنظمة في تقريرها أن “العنف المنزلي أضحى في ازدياد، كما أن أربعة من أصل خمسة أطفال ليس لديهم أي مكان للجوء إليه أو فرصة الحديث مع أي شخص آخر عندما يكونون خائفين أو في حالة حزن”.

وقالت المنظمة أن ثلثي هؤلاء الأطفال خسروا أحد أهاليهم أو تعرض منزلهم للقصف أو التدمير أو أصيبوا خلال هذه الحرب، وأن 81 في المئة من الأطفال أضحوا أكثر عدوانية فيما 71 في المئة منهم يعانون من التبول اللاإرادي ليلاً. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات