لماذا وصلت بعثة رسمية من الكونغرس إلى إسرائيل؟

وصلت إلى إسرائيل، بعثة رسمية من الكونغرس الأميركي، لدراسة ملف نقل السفارة الأميركية من مدينة تل_أبيب إلىالقدس، وفقاً للإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية).

وقالت الإذاعة_الإسرائيلية، الأحد، إن البعثة ستعمل على دراسة نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس، من الناحيتين العملية والسياسية.

وأضافت، أن البعثة ستعمل على فحص مواقع محتملة لنقل السفارة إليها داخل القدس.

وأشارت إلى أن البعثة تضم، رون دي سانتيس رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الأمن القومي التابعة لمجلس الشيوخ، وعضو الكونغرس دينيس روس.

وذكرت الإذاعة أن سانتيس، ودينيس روس، سيتجمعان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وشخصيات أخرى خلال زيارة البعثة التي ستستمر لمدة 24 ساعة.

من جانبه قال السفير أحمد الرويضي، ممثل منظمة التعاون الإسلامي لدى فلسطين، إن زيارة الوفد الأميركي أو أي إجراء يقود إلى نقل السفارة الأميركية سيؤثر سلباً على مستقبل المنطقة، وعلى الدور الأميركي في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وعلى احترام القرارات الدولية، التي أقرت أن القدس أرض احتلتها إسرائيل منذ العام 1967 والخطوات الأميركية هذه تدل على عدم احترام الإدارة الأميركية الجديدة لقرارات الشرعية الدولية، علما أن واشنطن لم تعترف تاريخياً بأن القدس هي عاصمة إسرائيل.

وخلال حملته الانتخابية، وعد الرئيس الأميركي #دونالد_ترمب، بنقل سفارة بلاده من مدينة تل أبيب إلى القدس، وهو ما أثار ردود فعل عربية وإقليمية ودولية واسعة رافضة لمثل هذا الأمر.

وبدوره قال مدير مكتب القدس للإعلام والاتصال د.غسان الخطيب لـ”العربية.نت” إن عدم الإعلان عن أية لقاءات مع القيادة الفلسطينية يعتبر امتداداً لما تميزت به سياسة ترمب من تجاهل واهمال تام للرأي الفلسطيني، فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الأمر الذي يجعل هذه الإدارة الأكثر تحيزا للاحتلال الإسرائيلي من أية إدارة سابقة، والنتيجة العملية لخطوة كهذه هي ضوء أميركي أخضر للسياسة الاستيطانية لليمين الإسرائيلي الحاكم.

وكان هذا الموضوع قد طرح خلال المؤتمر الصحافي المشترك، الذي عقده ترمب مع نتنياهو، خلال زيارة الأخير إلى واشنطن الشهر الماضي، لكن ترمب لم يحدد في رده على سؤال بهذا الشأن تاريخاً معيناً لنقل السفارة، وقال إنه يدعم ذلك.

وقال نتنياهو إنه سمع من ترمب أنه يريد المزيد من الوقت لفحص الموضوع.