مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 4 آذار 2017

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

توزعت الاهتمامات السياسية بين التحضير لجلسة مجلس الوزراء بعد غد الاثنين، وفيها خواتيم مناقشة مشروع الموازنة العامة، وبين الاستعداد لدرس سلسلة الرتب والرواتب في جلسة اللجان النيابية المشتركة. وفي الشأنين ما يجعل الحراك النقابي ضعيفا، إذ ان اقرار الموازنة أمر مهم بعد اثني عشر عاما من غياب الموازنات، فضلا عن ان إقرار اللجان السلسلة واحالتها إلى الهيئة العامة للبرلمان يعطي الحق لأصحاب الشأن.

ويبدو الأسبوع المقبل أيضا، على موعد مع انجاز التعيينات الأمنية والعسكرية على الأرجح، في جلسة لمجلس الوزراء مرجحة الأربعاء، وفيها أيضا تعيينات ادارية. وقد بدأت منذ الآن ترتيبات تتعلق بالتسليم والتسلم على صعيد القادة الأمنيين.

في غضون ذلك، اكتسب مؤتمر جنيف السوري الرابع أهمية، في انتهائه إلى الاتفاق على جدول أعمال من أربع نقاط للتفاوض المباشر بين النظام والمعارضة، في ظل ارتياح روسي.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

أم القرى استعادت مجد المواجهة مع الاحتلال، يومها أقفلت “معركة” الباب أمام أحلام الصهاينة، وقدمت نصف الجنوب في سبيل التحرير، ومضى النصف الآخر يقاوم حتى اندحر المحتل عن لبنان، بالحجر، بالزيت المغلي، بالقبضة الحسينية التي أسقطت القبضة العسكرية، تفوقت “معركة” على أخطر الأعداء، بفضل مقاومة قادها محمد سعد وخليل جرادي وحيدر خليل وإخوانهم الحركيون الذين رفعوا راية “أمل”.

تلك الراية ذاتها منعت التهجير، وأسقطت كل ألوان التقسيم. هي ذاتها الراية في مسيرتها تمضي بالسياسة لحفظ الثوابت اللبنانية. ومن هنا، يأتي إصرار حركة “أمل” على قانون انتخابي يستند إلى النسبية، ويمثل مختلف الشرائح الشعبية. لا يلغي أحدا، ولا يقصي فريقا، لأن قيمة لبنان بتنوعه.

وزير الداخلية عبر من عين التنية عن الالتزام بالمهل الدستورية. ونقل عن الرئيس نبيه بري تأييده لقانون جديد.

حتى الساعة، لا اتفاق ظهر حول الصيغة العتيدة، لكن أسابيع آذار كفيلة بالوصول إلى حل قبل الدخول في المخطور.

المنطقة دخلت في مرحلة جديدة، بفضل انجازات الجيش السوري التي لامست الحدود التركية شمالا، وتحضرت للمزيد من التقدم شرقا، بعد تدمر، في ظل انهيارات متدرجة في جبهات المسلحين، “داعش” و”النصرة”.

أما الجبهة السياسية التي حضرت في جنيف، لم تنجز سوى الاتفاق على جدول أعمال بجلسات مقبلة. عندها سيلقي الميدان صدى أفعل بعد انضمام مزيد من المساحات السورية إلى الشرعية.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

معادلة صنعها اللبنانيون، باتت هاجس الاسرائيليين، انها وحدة الهدف وشراكة البندقية بين الجيش والمقاومة لحماية لبنان كل لبنان.

بعد الأمونيا وديمونا، والخوف من أنفاق المقاومة وترسانتها العسكرية، كشفت مصادر أمنية صهيونية عن خشيتها من التنسيق بين الجيش اللبناني والمقاومة في أي حرب مقبلة، ومن تقارب القائد الأعلى للقوات المسلحة أي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع قيادة المقاومة، فالجيش و”حزب الله” سيقاتلان كتفا إلى كتف في أي حرب مقبلة مع اسرائيل، كما نقلت صحيفة “معاريف” عن مصدر أمني عبري رفيع.

لم تأت الصحافة الصهيونية بجديد، فكل الحروب الصهيونية على لبنان منذ عدوان 1993 إلى اليوم، صدها لبنان بمقاومته وجيشه وشعبه، وبهم حرر الأرض وحمى الحدود، وبهم يردع الخطر الصهيوني ويلاحق الحقد التكفيري.

لكن لماذا الحديث الآن عن علاقة الجيش بالمقاومة؟، هل لمحاصرة خطط التسليح والتطوير التي يحملها العهد الجديد للجيش، أم كشف متأخر لأسباب التراجع عن الهبات العسكرية العربية وغير العربية التي كانت مدعاة للجيش والممزوجة دوما بشروط سياسية؟. وماذا عن بعض الأصوات اللبنانية التي تجهد للتفرقة بين بندقية الجيش والمقاومة لحسابات ضيقة أو مشاريع اقليمية ودولية؟.

قالها الاسرائيلي متاخرا، ويعرفها اللبنانيون منذ زمن، وفي زمن سقطت فيه المفاهيم الخشبية وثبتت فيه المعادلات الاستراتيجية، سيحمي اللبنانيون عناصر قوتهم التي يخشاها العدو، وإن انكرها بعض المكابرين لبنانيين أو غير لبنانيين.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

ريح التوافقات أنجزت تقريبا، كل المسائل التي كان رئيس المجلس النيابي يطالب بوضعها في سلته الشهيرة. يبقى خارج السلة قانون الانتخاب، وهو يشبه من حيث صعوبة انجازه التعقيدات التي سبقت انتخاب الرئيس.

وفي مسح سريع لآراء القوى السياسية، يبدو انها اقتنعت كلها بالقانون المختلط، حتى “حزب الله” المتسمك بالنسبية الكاملة، بات يتحدث عنها في صيغة المبدئي غير القابل للتطبيق، ما يعني انه سيقبل بالمختلط. لكن السؤال الكبير الذي يطرحه الجميع: أي مختلط؟.

الجواب عن أي مختلط، جار في الكواليس وهو لن يخرج إلى العلن إلا بعد الانتهاء من عقدتي قانون الموازنة وسلسلة الرواتب، المتوقع انجازهما بين الاثنين والأربعاء المقبلين، على غرار التعيينات الأمنية.

توازيا، عاصفة عين الحلوة إلى انحسار، بعدما تولدت قناعة لدى فاعليات المخيم بضرورة تسليم المطلوبين أو دفعهم لمغادرته، تجنبا لبارد ساخن ثاني.

في الانتظار، ميريام كلينك تضرب باثارتها الرخيصة من جديد، الحكومة والقضاء تحركا وهي تستغرب وتغضب.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

رفع سقوف المطالب وخفض منسوب الايجابيات، لا يعني ان الأمور عالقة، أو ان الملفات مجمدة. انتظار أسابيع قليلة، لا يعني ان الأفق مسدود أمام قانون انتخاب طال انتظاره لعقد تقريبا، وظن اللبنانيون ان لا شفاء من “الستين” ولا مفر من التمديد.

سيكون هناك قانون، وسيكون مقبولا من الجميع، لا إحراج فيه ولا إخراج لأحد، اللهم إلا إذا اختار هذا “الأحد” ان يكون خارجا.

الأسبوع المقبل سيكون هناك تعيينات عسكرية وأمنية، وهي كالمجلس النيابي عرفت التمديد وحرمت من التجديد. لم يعد سرا اسم القائد الجديد للجيش ولا قوى الأمن ولا أمن الدولة ولا الجمارك، باستثناء المدير العام للأمن العام الثابت بين متحركين.

التعيينات العسكرية والأمنية، ستعقبها بعد اقرار الموازنة العامة الأسبوع المقبل، تعيينات ادارية على كل المستويات وفي مختلف الادارات والمؤسسات العامة والمستقلة، تباعا وتدريجا، تجنبا لأي عسر هضم مفتعل للتغيير والتطوير.

الصورة من فوق غير الصورة من تحت. شد الحبال لن يؤدي إلى تقطعها، والاختلافات لن تتحول إلى خلافات، والموظف النزيه والآدمي لن يصبح ضحية ومكسر عصا، ولن يكون عرضة للتجريم بل في معرض التكريم. وغلوريا أبو زيد ليست وحيدة، وبالتأكيد ليست متروكة.

ومن التعيينات والموازنات والادارات والممارسات، إلى مباراة العصر و”غول” الموسم مع ميريام كلينك. ال”غول” ألغاه الحكم سليم جريصاتي، ومنع إكمال المبارة أو إعادتها وخصوصا أمام الجمهور، واستبدل مشاهد الغرام بغرامة 50 مليون ليرة إذا كررتها ميريام التي احتجت ورفضت، مطالبة ان تشملها المعاملة بالمثل مع من سبقها على الشاشات.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

يستشف من حديث وزير الداخلية نهاد المشنوق، بعد لقائه الرئيس نبيه بري، عن ضرورة الالتزام بالتواريخ وبالقانون لاجراء الانتخابات النيابية، ان الضغط في سبيل التوصل إلى قانون جديد سيتكثف في الأيام المقبلة.

ففي وقت تتواصل الاجتماعات التقنية بين مختلف الجهات، وتواكب باجتماعات سياسية آخرها أمس بين الرئيس الحريري وباسيل وخليل، تقول مصادر مقربة من الرئيس بري لل “أل. بي. سي. آي”، ان عدم التوصل إلى اتفاق على قانون انتخاب جديد سيضع الجميع أمام واقع أن لا مفر من تطبيق القانون القائم واحترام مهله، أي بشكل مبسط اجراء الانتخابات النيابية بموجب قانون الدوحة، وفي موعدها المبدئي أي آخر أحد من أيار المقبل.

موقف الرئيس بري، وإن كان يختلف بالشكل مع الرئيس عون، إلا انهما في المضمون على الموجة نفسها، اذ تعتبر المصادر المقربة من الرئاسة الثانية، ان الاثنين يهدفان إلى حض الكتل السياسية على الاتفاق سريعا على قانون جديد. اتفاق ممكن سريانه، كما سرت من قبله الرئاسة الأولى والتعيينات الأمنية المرتقبة والموازنة المقبلة.

وإلى حينه، يثبت الفساد مجددا قدرته على تصدر كل الملفات، وآخرها ملف التعاونيات، فيما السباق لضربه انطلق مع محاولة اعتماد آلية جديدة للمناقصات تحدث عنها رئيس الجمهورية.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”

الموازنة على نار حامية. كذلك قانون الانتخابات. النسبية في المختلط تتقدم، وسط توافق بات عاما على رفض الفراغ. ورئيس الحكومة سعد الحريري سيترأس الإثنين جلسة حكومية قد تنتهي بإقرار الموازنة. في حين باتت التعيينات الأمنية والإدارية على نار حامية أيضا.

كل هذا، في وقت باتت المهل أكثر خطورة. ومن عين التينة، أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق، بعد لقائه رئيس مجلس النواب، أنه تبلغ من بري التزامه بالتواريخ والقانون، وفي الاتفاق على قانون جديد، من دون أن يعني ذلك بأي حال من الأحوال تجاوز المواعيد القانونية والمهل الدستورية إذا وصلنا إليها.

كذلك سلسلة الرتب والرواتب وضعت على نار اللجان النيابية المشتركة، التي تناقشها بعد غد، في جلسة تتزامن مع اعتصام مركزي في ساحة رياض الصلح واضراب لأساتذة التعليم الثانوي في لبنان.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

على إيقاع جمهورية كلينكستان، اهتزت جمهورية لبنان الجمهورية الواقعة على فالق فراغ تحرك أعلى مستوياتها، من رأس إعلامها إلى ميزان عدلها، على كليب غنائي سجل أدنى مستوى على مقياس الفن الهابط، استخدمت فيه ملكة اللون الزهري كل مقومات الإغراء صوتا وصورة.

ومن دون أن تجري معاينته تحت مجهر الرقابة، رمي على اليوتيوب، ليتحول إلى مادة شاهدها وتناقلها كل من وقعت عيناه عليها، فانتشرت كالنار في الهشيم، قبل أن يوعز وزير الإعلام ملحم الرياشي إلى وزير العدل سليم جريصاتي، في اتخاذ التدابير اللازمة وإجراء المقتضى لوقف تسونامي الحالة الكلينكية.

أمواج ميريام تخطت كل الحواجز الأخلاقية، وبدربها جرفت كل إمكانية لضبط أعمال كهذه على مواقع تواصل اجتماعي أفلتت من عقالها، معطوفة على استحالة رمي الحرم عليها في فضاء التكنولوجيا الواسع، في وقت لا يملك أحد صمام أمان من مثل هذا الفلتان.

لا ينكر أحد أن ميريام كلينك شكلت حالة بحد ذاتها، إلا أن هذه الحالة تدرجت من مستوى “الزعيم” إلى مستوى السذاجة المقصودة، وما بينهما حضرت صوتا ملغما في أحد مظاريف جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.

الجمهورية التي تعيش حالة هذيان انتخابي، دخلت في مرحلة من الانفصام السياسي، فبعد وصف رئيس مجلس النواب نبيه بري التصويت بالهرطقة، وقوله إن أي مشروع لا يحظى بموافقة أي من المكونات السياسية سيفضي إلى حرب أهلية، صيغة أخرى خرجت من كم الساحر، برمي الكرة في ملعب السرايا بأن يناقش مجلس الوزراء قانون انتخاب جديد يحظى بموافقة الثلثين ويحول إلى المجلس النيابي ليناقشه. بدعة ترمى إلى جانب سبعة عشر قانونا أحدها جاهز وغب الطلب على التصويت، لكنه موضوع في الثلاجة ريثما يجري تفصيل قانون على مقاس الفرد لا على حجم الوطن.

ما عجز عنه مجلس النواب في سنوات، لن يقدر عليه مجلس الوزراء بثلثين غير مضمونين، وبحكومة هي نسخة طبق الأصل وصورة مصغرة عن مجلس النواب. وبلمحة قانون لن يبصر النور قبل الحادي والعشرين من أيار المقبل، بحسب ما صرح به وزير الداخلية نهاد المشنوق. بق المشنوق بحصة بري، واللاءات الثلاث هي الوجه الآخر للنعم، في مسعى لتقطيع الوقت من باب العارف بخفايا اللعب على الاختلافات، حتى باتت القوانين سوق عكاظ يتبارى فيه السياسيون، والحكم واحد.