“التقدمي” والشويفات يشيعان المناضل الشاب منصور أبو عرم وسط أجواء من الحزن

الشويفات- “الأنباء”

شيّع الحزب التقدمي الإشتراكيّ ومدينة الشويفات المأسوف على شبابه المرحوم منصور أبو عرم  في مأتمٍ حاشد ومهيب وسط أجواء من الحزن والأسى، حضرهُ أصلان جنبلاط ممثلا رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، أعضاء مجلس القيادة: خالد صعب، نشأت الحسنية، والدكتور ياسر ملاعب، مفوض الإعلام رامي الريس، مفوض الداخلية هادي ابو الحسن، رئيس منتدى الفكر التقدمي الدكتور هشام زين الدين،  وفد من وكالة داخلية الشويفات – خلدة في الحزب التقدمي الإشتراكي تقدمهُ وكيل الداخلية مروان أبي فرج وأعضاء هيئة الوكالة، بالاضافة إلى عدد من المسؤولين في المنطقة.

كما حضر التشييع كل من رئيس الأركان السابق اللواء وليد سلمان، رؤساء بلدية الشويفات السابقون هيثم الجردي، وجيه صعب وصلاح صعب، عضوي المجلس المذهبي الدرزي الشيخ نزيه صعب وناجي صعب وحشد من رجال الدين ووفود شعبية وحزبية من مختلف المناطق.

وتخلل التشييع كلمات نوّهت بمزايا الراحل، فبعد قصيدة القاها مازن غنّام، ألقى نواف أبو عرم كلمة عائلة الفقيد شكر فيها قيادة “التقدمي” والأهالي على وقوفهم إلى جانب العائلة في هذا المصاب الاليم.

ثم كانت كلمة للحزب التقدمي الإشتراكي ألقاها عضو مجلس القيادة المحامي نشأت الحسنية، قال فيها: “هو يوم حزين ومؤلم، يوم وداعك قاسي وصعب، فيه طويت صفحة مضيئة ومشعة من كتاب لم تكتمل فصوله. إعتدنا سفرك وغيبتك إنما لقياك، ولكنه القدر إنتزعك منا في رحلة طويلة لم تكن بالحسبان”.

أضاف: “نودع اليوم، شاباً مميزاً، معطاءً، صادقا، خلوقاً، ثائراً، متمرداً حالماً إلى أبعد الحدود. لم يستطع واقعه وظروفه أن تحد من طموحاته فكان على الدوام في حركة ونشاط. عرفته مقاعد الدراسة شاباً جاداً مجتهداً مميزاً في سلوكه فإكتسب محبة وإحترام عارفيه. هو هذا الشاب الذي يمثل أحلام جيله دخل معترك الحياة باكراَ نضج قبل أوانه كما رحل في غير موعده”.

20170225_160140

تابع: “إختزل في سنوات عمره القصيرة، الكثير، الكثير من معاني الحياة ومآثرها وهو سليل بيت كريم عريق في نضاله، الوفاء عنوانه فكان في جهاده وسيرة حياته وفياً مخلصاً للمرحوم والده ولنضال أعمامه وعموم أهله جاهد من أجل عائلته الصغيرة فكان السند والأخ والأب والصديق. كما إلتزم مسؤولياته في عائلته، جاهد وإلتزم قضايا مجتمعه ووطنه، مرفوع الرأس متطلعاً إلى البعيد إلى مجتمع تقدمي متطور”.

قال: “إنتسب إلى منظمة الشباب التقدمي، فكان خير من يمثل شبيبة كمال جنبلاط، فكان الشاب الجدي الملتزم قضايا الشباب التواق إلى التغيير إلى العدالة الإجتماعية إلى المساوة والعدل والرخاء. طليعياً كنت لم تستهويك سطحية الحياة فكنت عن حق ملتزم قول الشهيد كمال جنبلاط طريقنا التحدي، فسهولة العيش للضعفاء والمترددين. إنتقلت إلى صفوف الحزب الذي إعتز بك وعقد عليك الآمال مؤمناً بأفكاره ومبادئه ساعياً لتحقيقها في عمل مباشر دؤوب دون كلل أو ملل”.

أضاف: “نتذكرك في إطلالتك يوم القسم كيف قاربت الإلتزام الحزبي بأنه مسؤولية كبرى فيها التضحية والإندفاع غير آبه بالصعاب يحدوك الأمل بلبنان الجديد بالقيم الإنسانية، بنظام تكافؤ الفرص تحترم فيه الكفاءات والعلم وطن يحتضن أبناءه وشبابه ولا يلقيهم على أبواب السفارات فكنت تحاكي الآلاف من أبناء جيلك الحالمين بمستقبل أفضل، هذا المستقبل الذي دفعك للسفر إلى بلاد بعيدة عملت فيها بجد وإخلاص كعادتك فكنت هذا الشاب المعطاء ذو الهمة والنشاط ولكنك على غير عادتك دخلت في سكون عميق لم تعتده منك يوماً. فهذه المرة إنتصر القدر على كل الأماني والتوقعات ورحل منصور إلى مكان آمن يرقد فيه بسلام وسكينة”.

وقال الحسنية: “أيها الثائر التقدمي الإنساني بطبعك وخصالك المؤمن بالحوار والتنوع وثقافة الإنفتاح. واجهت الحياة بشجاعة ورغم كل التحديات كان إيمانك أقوى وأنت من المؤمنيين بأن الحياة إنتصار للأقوياء في نفوسهم لا للضعفاء. منصور يا مثالاً لأبناء جيلك، للشباب الحالم بالتغيير نفتقدك ونفقتقد فيك كل الخصال الحميدة التي نحن بحاجة لتعميمها على شباب لبنان. نفتقد فيك البسمة على هذا المحي الجميل، لصدقك لوفائك وإخلاصك الذي رغم كل المسافات لم تبتعد عن هموم ناسك ورفاقك فكنت دائماً حاضراً مستعداً للتضحية فكنت في المغترب كما كنت هنا متأهباً لتأدية الواجب فساحات النضال عندك مفتوحة غير محددة بزمان ومكان”.

001

أضاف: “عهدنا لك كما كنت وفياً لحزبك، أن يبقى هذا الحزب وفياً لك ولأحلامك وتضحياتك وتضحيات عائلتك الصغيرة والكبيرة، سيبقى هذا الحزب بقيادة الرئيس وليد جنبلاط ومع تيمور جنبلاط ملتزماً قضايا الناس مدافعاً عنهم ساعياً لتحقيق المستقبل الواعد والأفضل من أجل لبنان تحترم فيه حقوق الإنسان قائم على التنوع والعيش المشترك محكوم بالتوافق”.

وأكد الحسينة أن “الحزب سيبقى كما عهدته طليعياً حاضراً في المستقبل كما هو تاريخه النضالي سواء في قانون إنتخاب أكثري أو نسبي أو مختلط لا فرق فهذه الأرض المجبولة بدماء الشهداء وعرق المناضلين والشرفاء لن تقوى عليها رغبات هنا وحساب أعداد وتقسيمات هناك وأبواق مأجورة تطل علينا في عتمة الليل وظلامها الدامس فكلها فقاقيع وأدغاث أحلام تنهزم وتتلاشى أمام الحق وصلابة الموقف وعمق الإيمان، وكما قال الرفيق تيمور جنبلاط خلال إستقباله وفداً شبابياً من إقليم الخروب “نحن موجودون وسنبقى موجودين هذه رسالتي لمن يهاجموننا كل يوم”.

وختم الحسنية قائلا: “بإسم رئيس الحزب ومجلس القيادة وكل الحزبيين نتقدم من ذوي الفقيد من والدته المفجوعة وشقيقاته وشقيقيه وأعمامه وعموم العائلة وأهلنا في الشويفات ورفاقنا في وكالة الداخلية بأحر التعازي وأصدقها وأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته”.

بعدها أقيمت الصلاة، ووري جثمان الفقيد الثرى في مدافن العائلة.

من ناحية اخرى،  قدم أصلان جنبلاط  التعازي بالمرحوم  عدنان حيدر في الشويفات.

20170225_160326

20170225_160058

20170225_155855

20170225_160157

20170225_160034

20170225_160215

20170225_155832

20170225_155806

(الأنباء)