جنبلاط: ليس الكل أذكياء في لبنان!

استقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في قصر الإليزيه امس، رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي اللبناني وليد جنبلاط ترافقه زوجته نورا. وقال جنبلاط بعد لقاء استمر ٤٥ دقيقة انه شكر هولاند على «مواقفه المبدئية بالنسبة الى لبنان والشعب السوري». وأثنى على «صداقة هولاند وتضامنه في ظروف صعبة وحساسة تتسم بعدم يقين». وقال: «هولاند صديق منذ زمن طويل، وهي صداقة ستستمر».

وعما اذا كان هذا التأييد الفرنسي غيّر الأمور، قال جنبلاط: «هو دعم مبدئي. فالأميركيون تخلوا والروس اتخذوا موقفاً عدائياً، والآن الروس الذين كانوا يرفضون المفاوضة مع مجموعات مناضلة بحجة انها تمثل مجموعات إرهابية، كما اعتبرها النظام السوري، ها هو هذا النظام نفسه يتحدث مع جزء من هذه المجموعات المناضلة. كان يجب ان يستمعوا الى فرانسوا هولاند في ٢٠١٢».

وسئل جنبلاط عن الانتخابات الرئاسية في فرنسا، ورد بقوله إن «عدم اليقين يسود حول الموضوعن وتصريحات السيدة (مارين) لوبن في لبنان كانت إهانة بحق الشعبين اللبناني والفرنسي، وأتمنى ان يكون اختيار فرنسا افضل للرئاسة».

وعن سبب اعتباره اقوال لوبن إهانة، قال إنه «لا يمكن مطالبة الشعب اللبناني بأن ينسى جرائم النظام السوري ثم انه لا يمكن إعادة اللاجئين السوريين طالما النظام السوري موجود».

وعن سبب استقبال المسؤولين اللبنانيين لوبن، قال: «ليس الكل اذكياء في لبنان».

وقالت مصادر مطلعة لـ «الحياة» إن هولاند استمع الى تحليل جنبلاط حول الأوضاع في لبنان وشرحه للجهود للتوصل الى قانون انتخابي مناسب ورأيه في القانون الذي يتمناه في حين ان جنبلاط استمع الى تحليل الرئيس حول انتخابات الرئاسة في فرنسا.

وسأل هولاند نورا جنبلاط عن المدارس التي اسستها في المخيمات العشوائية في البقاع لتعليم أطفال اللاجئين السوريين.

رندة تقي الدين – الحياة