البابا يندد بالديماغوجية الشعبوية في مسألة المهاجرين

شدد البابا فرنسيس في خطاب طويل القاه حول المهاجرين، على “واجب الضيافة المقدس”، منتقدا سياسة رفض الآخر “المتجذرة في الانانية، والتي يغذيها تفشي الديماغوجية الشعبوية”.
وقال الحبر الأعظم لدى استقباله الثلاثاء في الفاتيكان المشاركين في منتدى دولي يستمر يومين تحت عنوان “هجرات وسلام”، ان “عمليات الهجرة المعاصرة تشكل اوسع تحرك للاشخاص، وحتى للشعوب، في كل الأزمنة”.
واضاف الحبر الاعظم الذي يبدي منذ بداية حبريته اهتماما خاصا بالمهاجرين، ان الطابع “القسري” لكثير من هذه الهجرات يتطلب ردا سريعا وفعالا. وقام البابا بأولى زياراته الى جزيرة لامبيدوزا الايطالية، بعد غرق سفينة للمهاجرين اسفر عن اكثر من 360 قتيلا في تشرين الاول 2013.

وشدد البابا على القول ان استقبال المهاجرين “يستند الى القيمة المقدسة للضيافة الموجودة في مختلف التقاليد الدينية”.
واوضح الحبر الاعظم ان الاندماج عملية تقوم على “اعتراف متبادل بالثراء الثقافي للآخر”.
واضاف “على الذين يصلون عدم عزل انفسهم عن ثقافة البلد الذي يستقبلهم وعن عاداته، وان يحترموا قوانينه”.
واكد الحبر الاعظم من جهة اخرى ان “استقبال اخوتنا واخواتنا بطريقة مسؤولة وتليق بهم، يبدأ بتأمين الملجأ اللائق والمناسب لهم”، معتبرا ان حشر اعداد كبيرة في امكنية لطالبي اللجوء واللاجئين “لم تعط نتائج ايجابية”.
ومن اجل حماية هؤلاء الاشخاص والتصدي “لتجار البشر” يحتاج ذلك كما قال الى “ادوات قانونية دولية ووطنية، واضحة وملائمة”.