موقع “صراحة” … قل كلمتك وامشي

في زمن قلّ فيه الكلام، وأصبح للعالم الإفتراضي وجود دسم في حياتنا، تفرحنا كلمة على facebook  وتبكينا أخرى على whatsapp.

كل يوم تطبيق جديد يخرق منازلنا وحياتنا ليعيش معنا وكأنه واحد من أفراد العائلة لا نستطيع التخلي عنه.

مؤخراً شغل موقع “صراحة” العالم العربي أجمع، الذي أسسه شاب سعودي يدعى زين العابدين توفيق حيث انطلق هذا الموقع في نوفمبر 2016 ووصل عدد زواره إلى أكثر من مليون زائر.

العمل في هذا الموقع سهل جداً “بكبسة زر” تتمكن من الإشتراك والتسجيل به و”بكبسة” أخرى يمكنك إعطاء رأيك بالشخص الذي تريد إذ أن هذه العملية تقام بسرية تامة من دون معرفة صاحب الرسالة لكي لا يتسبب بالإحراج له او إلى متلقيها.

index

يشغل هذا الموقع العالم العربي اليوم، فالجميع لديه فضول لينصت إلى نقد الآخرين له إيجابياً أم سلبياً، بعدما أصبحنا نعيش بزمن يتحاشى البعض بأن يدلي برأيه للآخر من دون مرآة يختبئ خلفها خوفاً على مشاعره، لذلك أتى موقع صراحة ليسهّل هذا الأمر على كثر بات بامكانهم قول رأيهم بالآخرين بحرية تامة ومن دون معرفتهم.

معرفة آراء الآخرين بنا تدفعنا في بعض الأحيان إلى تطوير شخصيتنا وذاتنا، وأحيانا أخرى تسبب لنا نفور وكره ومشاكل من بعض الأشخاص، فلكل إنسان طريقته بالحياة فإذا أصابع اليد الواحدة مختلفة فما بالك بعقل كل واحد منا؟

ويبقى السؤال إلى متى سوف يبقى منتشراً هذا الموقع؟ وهل هذه الصراحة ستؤثر سلباً أم إيجاباُ على المجتمع والعالم العربي أجمع؟

مريانا سلّوم – الانباء