أهالي عين داره رداً على وزير البيئة: هل هو وزير الإقليم أم كل لبنان؟

علّقَ مختار عين داره أنطوان بدر على ما ادلى به وزير البيئة بخصوص المعامل التي تسبب أمراض السرطان.

بتاريخ ٢٠١٧/٢/١٨ أدلى معالي وزير البيئة الاستاذ طارق الخطيب بتصريح من مطرانية صيدا و دير القمر للروم الكاثوليك جاء فيه: “… أن اكبر نسبة وفيات بالسرطان في لبنان هي من معمل سبلين في اقليم الخروب، وان الوزارة ستعمل ما بوسعها للتصدي لهذه المشكلة البيئية والمعامل التي تتسبب بامراض السرطان….”.
وأمام ما ستتعرض له عين داره وقب الياس وقرى الجوار جرّاء انشاء” مجمع ٍ لمعامل الموت “العائدة للسيد بيار فتوش على أراضيها وما يستتبع ذلك من تفشٍ واسع لأمراض السرطان وبالطبع استناداً لتصريح معاليه، لا يسعنا إلا ان نُبدي الملاحظات التالية:
١- كُنَّا نتمنى من معالي وزير البيئة و تطبيقاً لمبدأ الشفافية الذي وُعِدنا به في العهد الجديد، أن لا يكتفي فقط بذكر معمل سبلين ومنطقة اقليم الخروب  العزيزة على قلوبنا جميعاً بل يعمد وبكل جرأة الى ذكر معامل الإسمنت الاخرى التي تسبب أمراض السرطان القائمة حالياً والمزمع إقامتها مستقبلاً  وتحديداً في عين داره،  إلا اذا كان معاليه لا يعتبر نفسه وزيراً لكل لبنان بل وزيراً لمنطقة إقليم الخروب.
٢- طالما أن معالي وزير البيئة يدرك تماماً الخطر المحدق بابناء منطقته، والنسبة الكبيرة من الوفيات بامراض السرطان الناتجة عن معمل الإسمنت، فكيف لا يبادر فوراً الى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انشاء “معمل جديد للموت” في عين داره؟ إلا اذا كان معاليه يرغب أيضاً بمساواة المواطنين ببعضهم فيصبح أهالي عين داره وقب الياس وقرى الجوار متساوون بإصابتهم بمرض السرطان مع اخوانهم في الوطنية والموت من أهالي اقليم الخروب.
٣- بما اننا نتحدث عن المساواة بين المواطنين، ومن باب إنعاش ذاكرة بعض رجال الدين المسيحيين وبعض المسؤولين الرسميين الذين انتفضوا بقوة لمنع إنشاء “معمل الموت” العائد للسيد بيار فتوش في زحلة لأضراره البيئية والصحية على أبناء المنطقة، ولتلافي مزيد من الوفيات بأمراض السرطان – حسب ما أشار اليه معالي وزير البيئة في تصريحه – أن يعمدوا أيضاً الى تطبيق مبدأ المساواة بين أهالي عين داره وقب الياس وقرى الجوار الذين يحملون أيضاً هويات لبنانية وأهالي زحلة الأعزاء، و وقف إنشاء  “معمل الموت” في عين داره تلافياً لوقوع كارثة لا نظن أن بإمكان أحد تحمّل نتائجها.