مزيد من الارتفاع لأسعار النفط

ارتفعت أسعار النفط بدعم من تقرير عن أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قد تمدد اتفاق خفض الإنتاج الذي يهدف إلى كبح تخمة المعروض العالمي.

وجرى تداول خام القياس العالمي مزيج «برنت» في العقود الآجلة بسعر 55.77 دولار للبرميل بزيادة 12 سنتاً عن سعر التسوية السابقة. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة سبعة سنتات إلى 53.43 دولار للبرميل. وتعكف «أوبك» ومنتجون آخرون خارج المنظمة من بينهم روسيا على خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً خلال النصف الأول من 2017 وتشير التقديرات إلى أن نسبة التزام «أوبك» بالاتفاق تقارب 90 في المئة.

وتهدف التخفيضات إلى كبح تخمة المعروض التي تضغط على الأسواق منذ 2014. وللمساهمة في إعادة التوازن للسوق قالت مصادر من «أوبك» لوكالة «رويترز» إن اتفاق خفض الإمدادات قد يجري تمديده إذا أظهر جميع كبار المنتجين «تعاوناً فاعلاً». وفي الوقت الحالي لا تزال مستويات المخزونات والإمدادات مرتفعة خصوصاً في الولايات المتحدة التي ساهم فيها زيادة الإنتاج في رفع مخزونات الخام والوقود إلى مستويات قياسية.

وقال وزير النفط العراقي جبار علي اللعيبي في بيان إن حكومته تخطط لامتلاك «أسطول كبير» من ناقلات النفط لنقل الخام العراقي إلى الأسواق العالمية.

ووفق الموقع الإلكتروني لشركة ناقلات النفط العراقية التي تديرها الدولة فإن أسطول ناقلات البلاد تعرض أغلبه للتدمير خلال الهجوم الذي قادته الولايات المتحدة لإخراج الجيش العراقي من الكويت في حرب الخليج الثانية عام 1991. وكانت الشركة تملك ما يصل إلى 24 ناقلة في الثمانينات. ونقل البيان عن اللعيبي قوله لإدارة الشركة «الوزارة حريصة على إعادة هيكلة هذه الشركة المهمة بهدف تطوير عملها من خلال بناء وامتلاك أسطول كبير وحديث للناقلات النفطية». والعراق ثاني أكبر بلد منتج للنفط في «أوبك» بعد السعودية.

وقالت كيم وو كيونغ، وهي ناطقة باسم الشركة الأم لـ «إس كيه إنرجي» أكبر شركة تكرير في كوريا الجنوبية، إن الشركة اشترت خام الأورال الروسي للمرة الأولى في عشر سنوات مع تقلص إمدادات الشرق الأوسط بعد اتفاق «أوبك». ولفتت إلى أن «إس كيه انرجي» اشترت مليون برميل من خام الأورال للوصول في أواخر آذار (مارس) أو أوائل نيسان (أبريل). وأضافت أن الشركة اتخذت هذه الخطوة مع تقلص إمدادات بعض خامات الشرق الأوسط في أعقاب اتفاق خفض الإنتاج الذي أبرمته «أوبك» مع منتجين آخرين من خارج المنظمة.