«الجيش الحر» يتقدم في مدينة الباب

تمكنت فصائل «الجيش الحر» المشاركة ضمن عملية «درع الفرات،» اليوم (الجمعة)، من التقدم داخل مدينة الباب شرق حلب بدعم من الجيش التركي، حيث تمكنت من السيطرة على مشفى الحكمة وشارع زمزم ومواقع أخرى في المدينة.

وشهدت المحاور الغربية والجنوبية الغربية والشمالية من الباب استمرار الاشتباكات بين عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من جهة، والفصائل المقاتلة ضمن «درع الفرات» والقوات التركية من جهة ثانية، بالتزامن مع قصف تركي جوي ومدفعي متواصل على مناطق في المدينة، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وكانت القوات التركية والفصائل تمكنت خلال اليومين الماضيين من السيطرة على جبل الشيخ عقيل وأجزاء من السكن الشبابي وعلى المشفى الوطني القريب من الجبل، فيما تسعى للتقدم من المحور الشمالي للمدينة، وتحاول بهذه الهجمات على محاور مختلفة، تشتيت التنظيم وتفريق قوته داخل المدينة، عبر إجباره على القتال على جبهات عدة في وقت واحد، لاستنزاف طاقاته وقوته.

 وذكرت مصادر من النظام والمعارضة أن روسيا تدخلت لوقف اشتباك بين القوات الحكومية السورية وقوات «درع الفرات» اليوم في أول مواجهة بينهما في معركتهما مع تنظيم «الدولة الاسلامية» في المنطقة نفسها حيث يواجه هجوماً في حملتين منفصلتين من قبل القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة.

واتهم مسؤولان في المعارضة القوات الحكومية بالتسبب في إشعال الاشتباك. وذكر أحدهما أن القوات الحكومية تحركت نحو مراكزهم بدبابات. وقال مسؤول المعارضة الأول «المسلحون أطلقوا النار لتحذيرهم من الاقتراب لكن الدبابات ردت واندلع الاشتباك».

وقال المسؤول: «لاحقاً تدخلت روسيا لتهدئة الوضع. هذا الحادث كله بدا وكأنه اختبار»، فيما قال مسؤول ثانٍ في المعارضة وهو قيادي في منطقة الباب: «أطلقوا النار وجرى الرد على النار».

وأوضح مسؤولا المعارضة أن مقاتليهم استولوا على عربة مدرعة من القوات الحكومية.

وأفادت «شبكة شام» بأن فصائل «الجيش الحر» في غرفة عمليات «درع الفرات» تمكنت، أول من أمس، من تحرير مواقع عدة كانت تخضع لسيطرة التنظيم المتطرف على أبواب مدينة الباب، ضمن عملية انطلقت قبل ثلاثة أيام، لتحرير المدينة.

وعمل التنظيم على استخدام المدنيين دروعاً بشرية خلال الأشهر الماضية في مدينة الباب، حيث منع آلاف العائلات القاطنة للمدينة من الخروج منها، وفرض كذلك قيوداً كبيرة على حركة المدنيين ضمن المدينة، حيث نالت المدفعية والطائرات الحربية التركية منها والروسية من مئات المدنيين قضوا خلال عمليات استهداف المدينة ومواقع التنظيم.