في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار، ارتكبت ميليشيات بشار مجزرة راح ضحيتها ١١ شهيداً من المدنيين، بينهم ثلاثة أطفال وثلاث سيدات، بالإضافة إلى عشرات الجرحى. ووقعت المجزرة نهار الأربعاء (٨ شباط)، جراء قصف جوي نفذته طائرات النظام، وآخر مدفعي طال حي الوعر السكني المحاصر.

وسبق أن تعرض الحي لعدوان جوي استهدف المناطق السكنية وخلف عدداً من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، بالإضافة إلى دمار هائل طال المنازل.

يتابع النظام بدعم من حلفائه، سياسة إجرامية هادفة إلى القتل والتهجير والتدمير، دون أي احترام لاتفاق وقف إطلاق النار، متوهماً أن الاستمرار في ارتكاب الجرائم يمكن أن يقتل إرادة الثورة لدى السوريين.

تضاف المجزرة إلى سجل النظام من الإجرام، وستذهب برفقة تقرير منظمة العفو الدولية حول سجن صيدنايا، وباقي التقارير التي توثق جرائم النظام بحق الشعب السوري، إلى المحكمة الجنائية الدولية، عاجلاً أم آجلاً، وسينال المسؤولون عنها جزاءهم العادل.

تُعد المجزرة خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية تركيا وروسيا، مما يستدعي التأكيد مجدداً على ضرورة تفعيل آلية مراقبة وقف إطلاق النار، وكشف الجهات المسؤولة عن الخروقات واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع تكرارها