الائتلاف يدين مجزرة الوعر ومنظمة حقوقية تقول إن إلقاء البراميل المتفجرة ما زال ذاته

كد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على ضرورة تفعيل آلية وقف إطلاق النار وكشف الجهات المسؤولة عن الخروقات ومعاقبتها، وذلك على خلفية القصف الذي طال حي الوعر في حمص، في الوقت الذي كشفت فيه منظمة حقوقية عن إلقاء مروحيات النظام لـ 634 برميلاً متفجراً خلال الشهر الماضي.

وارتكبت ميليشيات بشار مجزرة في حي الوعر بحمص راح ضحيتها 11 شهيداً من المدنيين، بينهم ثلاثة أطفال وثلاث سيدات، بالإضافة إلى عشرات الجرحى يوم أمس، بعد قصف جوي نفذته طائرات النظام، وآخر مدفعي.

وقال الائتلاف الوطني في بيان له اليوم إن “المجزرة تُعد خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية تركيا وروسيا”.

وسبق أن تعرض الحي لعدوان جوي استهدف المناطق السكنية وخلف عدداً من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، بالإضافة إلى دمار هائل طال المنازل.

في حين أوضحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها اليوم الخميس أن طائرات النظام ألقت 634 برميلاً متفجراً على الأحياء السكنية في المناطق المحررة خلال شهر كانون الثاني /يناير الماضي الذي يشمله اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن “وتيرة القصف بالبراميل المتفجرة ما زالت مستمرة ذاتها”.

وتابع الائتلاف الوطني بيانه في القول: “يتابع النظام بدعم من حلفائه، سياسة إجرامية هادفة إلى القتل والتهجير والتدمير، دون أي احترام لاتفاق وقف إطلاق النار، متوهماً أن الاستمرار في ارتكاب الجرائم يمكن أن يقتل إرادة الثورة لدى السوريين”.

ولفت البيان إلى أن “المجزرة التي حصلت تضاف إلى سجل النظام من الإجرام، وستذهب برفقة تقرير منظمة العفو الدولية حول سجن صيدنايا، وباقي التقارير التي توثق جرائم النظام بحق الشعب السوري، إلى المحكمة الجنائية الدولية، عاجلاً أم آجلاً، وسينال المسؤولون عنها جزاءهم العادل”.