في سياق المتابعة لتنفيذ مشروع سد بسري المخصص لري بيروت الكبرى، عقد في مركز بلدية مزرعة الشوف لقاء مع وفد من البنك الدولي ومجلس الانماء والاعمار المكلفين تنفيذ المشروع، بمشاركة الاهالي من بلدتي مزرعة الشوف وبسابا مع المجلسين البلدي والاختياري والمالكين, واللجنة المنتدبة من أصحاب العقارات المستملكة. وضم الوفد عن البنك الدولي خبراء وفنيين في الشؤون الاجتماعية والبيئية برئاسة المهندسة آمال طالبي، وكل من السيد شوغان وانغ أخصائي رئيسي في الشؤون الاجتماعية، الدكتورة سالي زغيب أخصائية في مشاريع المياه وعن مجلس الانماء والاعمار مدير المشروع المهندس ايلي موصللي، الدكتور علي عبد الباقي رئيس دائرة الاستملاك في المجلس والمهندسة المساعدة أليسار عربي ولجنة من الخبراء المستقلين ضمت عربي بن عاشور خبير في الشؤون الاجتماعية وجان روجيه مرسياه خبير في الشؤون البيئية.

وجرى النقاش حول المشروع وموضوع الغبن الحاصل في تخمين العقارات التي لم تصل قيمتها في مرحلة البداية الى نصف السعر الحقيقي للعقارات المذكورة، علما أن الاستملاكات في بلدتي مزرعة الشوف وعماطور تشكل حوالي 52 في المئة من مساحة البحيرة المزمع إنشاؤها والخسارة التي لحقت بتلك البلدتين على الصعيد الزراعي والبيئي والسياحي والاقتصادي وغيره… الى جانب صغار المالكين الذين يعتاشون من ارزاقهم، والتي لا تعوضها الأموال اذا انصفت فكيف الحال وهي لا تتجاوز نصف قيمتها.

   بداية، رحب رئيس بلدية مزرعة الشوف المهندس يحيى أبو كروم بالحضور شاكرا البنك الدولي وهيئة المجلس الموكلة تنفيذ المشروع لاهتمامهم ولقاءاتهم المباشرة مع المالكين لتبديد هواجسهم والوقوف على أحقية مطالبهم، ومتحدثا باسم أهالي بلدة مزرعة الشوف وبسابا أكد دعم الأهالي والبلدية انشاء سد بسري باعتباره مشروع وطني بامتياز وأضاف حرصا منا جميعا على المصلحة العامة من واجبنا كبلديات ومواطنين دعم هذا المشروع وتسهيل سير العمل فيه ولكن على قاعدة حفظ حقوق البلديات من خلال تقديم مشاريع عامة وحقوق الملاكين من خلال الاستحصال على القيمة المنصفة من التعويضات ولفت بأن الملاحظات والمطالبات التي يقدمها الأهالي انما تصب في خانة حفظ حقوقهم المشروعة بالتعويض المعنوي والمادي المنصف عن خسارتهم لأراضيهم ومورد رزقهم بالإشارة الى أن الأراضي المستملكة من البلدة لصالح السد والتي تشكل ربع البحيرة هي الامتداد الحيوي البيئي والسياحي والزراعي والاقتصادي للبلدة حيث نشأ جدودنا وحيث تشكل حاليا المساحة العامة التي يلتقي بها أبناء البلدة في نشاطاتهم وهواياتهم و غيرها، وعرض ابو كروم  كتابا كان قد وجه الى مجلس الانماء والاعمار تضمن ملاحظات البلدية وحقوقها والامتيازات التي وعدت بها كتعويض عن ما سبق ذكره والواجب أخذها بعين الاعتبار من قبل المجلس والجهات المعنية.

وقدم كل من رئيس بلدية بسابا والمهندس وليم ذبيان باسم اللجنة المكلفة من قبل الأهالي وعدد من المالكين مداخلتين عبرا عن حرصهما على نجاح المشروع وعلى حفظ حقوقهم من خلال تصحيح الخلل القائم في التخمينات التي تم تبليغها للمالكين ومن خلال الالتزام بالبنود المذكورة في كتاب البلدية.

من جهته، أعرب مدير المشروع المهندس ايلي موصللي تفهمه لهواجس الأهالي وأوضح من خلال اجابته على تساؤلات الأهالي دور المجلس كسلطة تنفيذية للمشروع وقدم شرحا تفصيليا لآلية الاستملاك ودور اللجان ومراحل تنفيذ المشروع، كما قدم موجزا عن النشاطات المرافقة لتنفيذ المشروع لجهة الأثر البيئي والاجتماعي وغيره منها انشاء محطات التكرير للصرف الصحي في القرى المحيطة للسد الى تأمين المياه الى الشبكة العامة وانجاز بعض المشاريع التنموية المقترحة في البلدات الي استملكت منها العقارات كما أكد بأن المشروع سينفذ بتقنية عالية باشراف البنك الدولي وانه سيراعي كافة المعايير المطلوبة.

كما تحدث كل من المهندس رمزي نعمان والسيد شوغان وانغ الى المالكي.

وفي ختام اللقاء، حمَّل الأهالي الوفد رسالتهم الى المعنيين دعما للمشروع والمطالبة بالحقوق، مؤكدين بأن اللجنة المكلفة من قبلهم ستتابع الموضوع مع المرجعيات لتنفيذ مطالبها.

(الأنباء)