وزير الثقافة يوافق على إنشاء المسرح الوطني بعد إجتماعه بوفد من عريضة الألف توقيع

قام وفد يمثل عريضة الألف توقيع لإنشاء مسرح وطني في لبنان برئاسة مطلق العريضة ومنسقها الدكتور هشام زين الدين بزيارة الى وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري وضم الوفد النقيب جان قسيس والدكتور جميل بسما والدكتور وليد دكروب.

وقدم الوفد مشروع بناء المسرح الوطني الذي وافق عليه الوزير خوري وأكد على أهميته وعلى إستعداد الوزارة لدعمه بالامكانات المتاحة لها، لكن هناك مشكلة في تمويل المشروع وعلينا سوياً إيجاد الحلول لها، وإتفق الطرفان على السعي مع كل الجهات المانحة والمهتمة بالثقافة ومع الشخصيات والمؤسسات التي تهتم بدعم الفنون والثقافة لتمويل هذا المشروع الحيوي والمهم.

ويهدف المشروع إلى بناء مسرح مخصص للمسرح الثقافي والاكاديمي وهو حق للمسرحيين في ذمة الدولة منذ الاستقلال وحتى اليوم. وقدر وفد العريضة لوزير الثقافة اهتمامه ودعمه لفكرة المشروع وأعلن رئيسه الدكتور زين الدين أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ لبنان يشعر فيها المسرحي اللبناني بأن الدولة مهتمة بإيجاد مساحة له مخصصة للابداع والتعبير الفني الثقافي الراقي أسوة بكل الدول العربية والمتقدمة، وتوجه بالشكر الكبير الى خوري متمنياً أن يرى هذا المشروع النور في عهده لكي يدخل إسمه كوزير ثقافة في تاريخ المسرح اللبناني كأول مسؤول في الدولة تم بناء أول مسرح وطني في عهده.

IMG-20170129-WA0016

وفي ما يلي نص المشروع الذي حصلت على نسخة منه:

“نحن الموقعين أدناه، مجموعة من المسرحيين والفنانين والمثقفين والعاملين في الشأنين المسرحي والثقافي في لبنان، نتقدم إليكم بطلب تبني مشروع إقامة مسرح وطني لتقديم العروض المسرحية الثقافية الهادفة، تشرف عليه وزارة الثقافة ويتبع إدارياً دائرة قصر الأونيسكو، ويتم بناؤه في الباحة المحاذية لقصر الأونيسكو حيث يوجد اليوم ملعب رياضي مساحته حوالي الـ 400 متر مربع، على أن يضم البناء مسرحاً يستوفي شروط العروض المسرحية لناحية التجهيزات والهندسة، ويتسع لحوالي 250 كرسياً، ويضم في الطابق الأعلى مكاتب إدارية وقاعات لإقامة التدريبات المسرحية، وفي السفلي مستودعات للديكورات والأزياء.

الأسباب الموجبة:

– لبنان هو البلد العربي الوحيد الذي لم يشهد في تاريخه وجود مسرح وطني أو قومي ترعاه وزارة الثقافة، ويحتضن تجارب واختبارات وعروض المسرحيين اللبنانيين ويسهم في إعلاء الشأن الثقافي والفكري اللبناني أسوة بباقي الدول العربية والمتقدمة.

– إن وجود مسرح ثقافي متخصص بالعروض المسرحية يهدف للتنمية الثقافية والفكرية بعيداً عن مقتضيات الكسب المادي الرخيص والمبتذل وهو من أهم مرتكزات وجود وزارة الثقافة والحياة الثقافية والفنية، وهو واجب تغاضت الدولة عن القيام به لأكثر من نصف قرن، وهو حق مؤجل للمسرحيين والمثقفين في ذمة الدولة.

– إن قيام هكذا مسرح يسهم في تنشيط الحركة الثقافية والفكرية في لبنان ويسهم في خلق جمهور مسرحي مثقف سوف يتكون حكماً بنتيجة تعويد الناس على المسرح الثقافي ونشر قيم الانسانية والديموقراطية والحرية والحضارة. ويبعد هذا الجمهور عن كل أفكار التطرف والأصوليات.

إننا إذ نعوّل على وجودكم على رأس الوزارة في هذا الوقت بالذات، نأمل منكم العمل على انشاء هذا المسرح في عهدكم، لما يشكله من حدث ثقافي وحضاري يطبع بصماته على حركة الارتقاء الثقافي للاجيال القادمة.

IMG-20170129-WA0015

إن إنشاء هذا المسرح الذي لا يكلف الدولة أية أعباء إدارية كونه سيتبع إدارة قصر الاونيسكو ويكون بمثابة مساحة للابداع والحوار الثقافي بين الفنانين والجمهور أسوة بالتشكيليين والشعراء والادباء الذين لديهم مساحة مماثلة في القاعات الجانبية في القصر، وأسوة بفناني الاستعراض والاعمال الغنائية والموسيقية الكبيرة الذين لديهم المسرح الكبير في الاونيسكو.

إننا باسم عريضة الالف توقيع التي سعت منذ العام 2011 وحتى اللحظة الى تحقيق هذا المشروع وعرضته على وزراء الثقافة السابقين وتم نشر نص العريضة في الصحف اللبنانية وكانت مادة للعديد من المقابلات التلفزيونية والاذاعية، نأمل منكم الاستجابة الى هذا المطلب المحق الذي ينصف المسرحيين الجادين في لبنان ويمنحهم مساحة للتعبير والابداع خصوصاً في ظل عدم توافر هذه المساحات إلا في المسارح الخاصة التجارية التي تطلب مبالغ مالية كبيرة بدل ايجار المسارح، ما يعيق استمرار وتطور الحركة المسرحية الجادة ويحبط المواهب المسرحية الشابة كما المخضرمة بسبب عدم قدرة هؤلاء على دفع بدل ايجار المسارح.

كلنا أمل في تحقيق هذا الحلم التاريخي في عهدكم وكل المسرحيين في لبنان سيتذكرون إنجازكم هذا لو تحقق بالكثير من التقدير والاحترام والشكر”.

(الأنباء)