الجبل قام… بجناحيه!

وائل كمال شميط

أنباء الشباب

في زمن الاجتهادات وكثرة الشعارات والتحليلات حول الوطنية والحقوق والتمثيل. وتناول الجبل وتصنيف الطوائف من جهة، والنسبية المبطنة من جهة اخرى.

يبقى الجبل بوحدة اطيافه ضمانة الوطن وعنواناً لامانه واستقراره. كان ولازال وسيبقى التاريخ شاهدعلى ذلك.

اليوم نسأل هل ما نشهده هو محاولة لزعزعة هذا الاستقرار واسقاط المصالحة الوطنية التاريخية التي رعاها الرئيس وليد جنبلاط والبطريرك صفير والتي استكملت بزيارة البطريرك الراعي والدكتور سمير جعجع والرئيس ميشال عون للجبل؟

هل هذا القانون هو فعلا القانون التمثيلي الصحيح في ظل الانقسامات الطائفية وحتى المذهبية في الوطن؟

صفير جنبلاط

هل يمثل هذا القانون الخلاص والحلم في بلد تطرح الميثاقية فيه  في كل محفل وفي كل تعيين صغيرا كان ام كبيرا؟ الميثاقية التي زلزلت طاولة الحوار.

أليس الاجدى ان نطالب بالغاء الطائفية السياسية والعمل على قانون جديد للاحزاب؟

أليس الافضل ان نعمل على تثبيت العيش المشترك الضامن الوحيد للتمثيل الحقيقي؟

أليس الاضمن ان نعمل صفا واحدا لبناء وطن حاضن جميع ابنائه دون تفرقة؟

بالامس طرح المعلم الشهيد النسبية والدائرة الواحدة في زمن عابق بالوعي المترفع عن الطائفية الى نهج وطني شامل في اجواء مختلفة اما اليوم في واقع الجهل والجهالة والطائفية اقول:

ان طرح قانون النسبية وبهذا الشكل وفي هذه الظروف غير المطابقة هوحقا لكسب مقعد نيابي هنا او موقع هناك، وليس من باب صحة التمثيل والعناوين الرنانة التي تطرح. النسبية اليوم هى التي ترمي لالغاء دور كل الطوائف الصغيرة وخاصة طائفة الموحدين الدروز الوطنية، طائفة صغيرة عدديا، كبيرة في مواقفها.

جنبلاط والمشايخ

 ان طريقة طرح النسبية اليوم لا تراعي الخصوصية التي يتمتع بها الجبل. نحن آثرنا ان ناخذ خيار العيش المشترك والوحدة الوطنية رافضين ان نلغى او يلغى لنا دور.

واخيرا اقول وبكل تواضع: حجمنا بحجم مواقفنا، حجمنا بحجم قادتنا، حجمنا بحجم انفتاحنا على الآخر، حجمنا بحجم شجاعتنا بتخطي الحرب ورعاية المصالحات الوطنية الكبرى، وبكلمة: حجمنا بحجم الوطن، اكبر من ان يلغى.

(أنباء الشباب، الأنباء)