جمعية عمومية  للـ “التقدمي” في الجنوب ناقشت الوضعين التنظيمي والسياسي

في سياق انعقاد الجمعيات العمومية في المناطق تمهيدا للمؤتمر العام للحزب التقدمي الاشتراكي اوائل شهر شباط المقبل عقدت وكالة داخلية الجنوب جمعية عامة في مركزها في صيدا بحضور امين السر العام ظافر ناصر ومفوض الداخلية هادي ابو الحسن وعضو مجلس القيادة سرحان سرحان، شارك فيها اضافة الى وكيل داخلية الجنوب المهندس حسين ادريس اعضاء هيئة الوكالة والمعتمدين ومدراء الفروع، ونوقش خلالها الوضعين السياسي والتنظيمي وتم التركيز على تفعيل العمل الحزبي والمؤسسات الرديفه.

افتتحت اعمال الجمعية بكلمة ترحيبية لوكيل داخلية الجنوب استعرض خلالها عمل المعتمديات والفروع في المناطق.

وكانت مداخلة سياسية لأمين السر العام تحدث فيها عن مجمل الاوضاع السياسية، معتبرا ان هذا اللقاء يأتي تحضيرا للمؤتمر العام الذي سيعقد في فندق فينيسيا في الخامس من شباط المقبل ويأتي في مرحلة سياسية من ادق واخطر المراحل، ﻻنه على ما يبدو هناك توجه واضح لمحاصرة الحزب ورئيسه ودوره السياسي وهذا الامر لن نقبل ان يمر لا سيما قانون الانتخاب فلن نقبل بطرح قانون يلغي تمثيلنا ويقوض وجودنا وحجمنا السياسي تحت اي اعتبار خصوصا تلك الادعاءات حول الاصلاح، الاصلاح نحن اربابه والنسبية في ظل التركيبة الطائفية ستؤدي الى اقصاء شرائح اساسية من مكونات المجتمع وطرحها بشكب مجتزأ لا يؤدي الى صحة التمثيل، لان النسبية في ظل نظام طائفي لا يمكن ان تؤدي الغاية الحقيقية منها وتابع ناصر: لن نقبل بأي استهداف لوليد جنبلاط والحزب  وما يمثلان وهذا ما سنواجهه بشتى الوسائل، وأكد ناصر ان هذا الحزب العريق الذي عمل ويعمل دائما لمصلحة لبنان وديمومته لا يمكن استهدافه عبر تلك الطروحات المرفوضة معتبرا ان الحزب ومن موقع الحرص لعب دورا اساسيا في التسوية لملئ الشغور الرئاسي وتأليف الحكومة ودائما كنا السباقين في الحفاظ على الاستقرار والسلم الاهلي.

وعلى المستوى التنظيمي، اكد ناصر ان المؤتمر العام سيعقد في الخامس من شباط القادم على مرحلتين وستوزع وثيقة شاملة لمناقشتها، والتوجه الثابت ايجاد مساحة للعنصر النسائي لان مشاركتها ضروري ويعكس التزام الحزب بموقعها، وعن الوثيقة اشار الى انها ستوزع على المشاركين لمناقشتها واجراء التعديلات اذا وجدت وأقرارها في المرحلة الاولى اما المرحلة الثانية هي مخصصة لانتخاب اعضاء مجلس القيادة الجديد.

ثم تحدث مفوض الداخلية ابو الحسن مثنياً على جهود الجنوبيين والتزامهم في ظل ظروف استثنائية  لم تبدد من عزيمتهم منوها  بتضحيات الحزبيين اللذين واكبوا مراحل نضال الحزب مؤكداً ان مرحلة النضال في هذا الزمن يجب ان تستمر وبوتيرة اعلى ويجب رفع منسوب الاداء الحزبي والتنظيمي ومواكبة رئيس الحزب   في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة.

وفي ظل التغيير الجذري  الذي يحدث  في العالم وفي المنطقة ولبنان، خصوصاً ان هناك تحول إيجابي حصل في البلد بإنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة ونحن امام انتخابات تشريعية ستؤدي الى انتاج طبقة سياسية تحدد على أساسها الأحجام، ومن يحفظ موقعه في الانتخابات سيكون له حضوره السياسي وتأثيره في مجريات الامور.

20170123_144640

وأكد ابو الحسن الرفض لأي قانون يهدف الى إقصائنا او عزلنا، ونحن كحزب لن نتساهل مع تلك المحاولات على الإطلاق.

واعتبر ابو الحسن اننا كحزب نظلم ويظلم وليد جنبلاط عندما ينظر اليه او يصنف كمكون طائفي هذا امر مرفوض رفضاً قاطعاً ولن نقبل بمحاولة او إقصائنا  ونحن نحمل من العناوين الوطنية ما يكفي ليكون لنا حضور لدى كافة الشرائح المكونات، نعم نحن نخوض هذا الصراع دون تردد ودون ان نسقط من حساباتنا القضية الاساس امانة كمال جنبلاط قضية فلسطين، وهي الان في دائرة الاستهداف مع تولي ترامب مقاليد السلطة، لن تسقط فلسطين من حساباتنا وسنستمر بحمل هذه الامانة الى ان تثمر عودة الحقوق لأصحابها.

ثم تحدث عضو مجلس القيادة سرحان مرحبا بالحضور ومستعرضاً محطات من العمل الحزبي والنضالي في الجنوب مقترحا بعض التوصيات التنظيمية.

ثم فتح باب النقاش والذي شارك فيه عدد من الكوادر الحزبية.

(الأنباء)