“التقدمي” يحيي الذكرى الـ 41 لشهداء الكرنتينا – المدور 

الكرنتينا (المدور)- “الأنباء”

أحيت المعتمدية الرابعة في الحزب التقدمي الإشتراكي ووكالة داخلية بيروت وعشائر العرب في الكرنتينا- المدور (عرب المسلخ) الذكرى السنوية الـ 40 للشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن القضية الوطنية والأرض تحت راية الحزب التقدمي الإشتراكي بحضور وفد كبير من الحزب تقدمهم وكيلا داخلية بيروت والشويفات – خلده المحامي باسل العود ومروان ابي فرج، بحضور مفوض العدل في الحزب المحامي نشأت الحسنية، المعتمدين: حسين الخطيب، سامي حيدر، سامر عبد الباقي، حسن روماني بالإضافة إلى مدراء الفروع وحشد من الحزبيين.

كما شارك في الذكرى الشيخ بلال الملا ممثلاً مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان، النائب السابق عدنان طرابلسي، القاضي الشيخ خلدون عريمط، مدير أزهر لبنان الشيخ يوسف إدريس، الدكتور زهير الكبي ممثلا أمين عام تيار المستقبل الشيخ أحمد الحريري، القاضي الشيخ أحمد الكردي، الشيخ مروان كصك، الشيخ خالد عثمان.

كما حضر رئيس اللجنة التنفيذية لحزب الهنشاك الدكتور مارديروس جامكوجيان، رئيس حزب الوفاء اللبناني أحمد محمود علوان، عضو مجلس بلدية بيروت رامي الغاوي، مختار الشويفات القبة يونس الضاهر، مختار المدور بدروس طوبجيان، وجهاء عشائر العرب من مختلف المناطق اللبنانية وعوائل الشهداء.

بعد النشيد الوطني اللبناني، وتلاوة الفاتحة عن أرواح الشهداء ألقيت العديد من الكلمات استهلها أمين العقيدة في فرع المسلخ محمد الراشد، بعدها كانت كلمة لمفتي الجمهورية اللبنانية ألقاها الشيخ بلال الملا، كما تحدث القاضي الشيخ خلدون عريمط، ثم كلمة للحزب التقدمي الإشتراكي ألقاها وكيل داخلية بيروت المحامي باسل العود، قال فيها:

“أحدى واربعون عاماً مروا على ذكرى التهجير، لنلتقي اليوم في ذكرى المناسبة الأليمة والمؤلم أكثر أن العودة لم تكتمل ولا تزال واقعاً آليماً يعاش كل يوم. نلتقي، لا لنكىء جراحٍ ونكش القبور، فقد طوينا صفحة أليمة عن قناعة وإدراك وتصميم. لكن نلتقي لنحي الذكرى، ذكرى من نحب، تخليداً لهم ووفاءً لدمائهم الذكية، وتعبيراً عن صرخة عتب ووجع”.

أضاف: “نعم طوينا الصفحة، وعملنا حيث مراكز قوتنا على إتمام العودة وفعلنا. وكانت بريح آخر تلك الجراح المفتوحة، وقد أشترط علينا هدم دارة البلدة التي كانت قد بنيت في أراضي الغير دون وجه حق، فهدمنا الدار من أجل عودة الشريك مرفوع رأس منصان الكرامة من اجل عيش مشترك مقتنعون فيه اليوم أكثر من أي وقت مضى”.

الكرنتينا

وتابع: “نعم، فعلنا حيث لنا القدرة على الفعل، والسؤال الطبيعي ماذا تفعلون حيث أنتم قادرون. هو سؤال العارف، فالمكان شاهد، والذكرى لا تزال واقع يعاش كل يوم. هي صرخة حزن لا صرخة تهديد، هو آنين ولا وعيد. تكاد لا تكفينا هذه الفاجعة الفاضحة حتى نبتلي من جديد، بكارثة قطع الارزاق، وقد قيل عن قطع الاعناق ولا الأرزاق، ما هذا الفعل البغيض، وما هذا الفعل الصغير، وما هذا  الفعل الحقير”.

وقال: “أوقف الوزير ابو فاعور العمل في المسلخ من اجل تطويره، وإعادة تأهيله، كما حصل في اهراءات القمح في المرفأ وفي برادات المطار وفي مسلخ البقاع وغيرها من المؤسسات. إلا أن هناك من كان يتربص شراَ في مسلخ بيروت فصطاد الفرصة، ونفذ حقده”.

وأضاف: “مسلخ بيروت تريدونه في الشويفات أو في أي مكان آخر، نحن نقول لن يكون الا برضى أبناء عرب المسلخ، والى ذلك الحين، أسمعوا  وعوا، سارعوا في فتح المسلخ الموجود لأن كرة الثلج بدأت تكبر وستكبر!!”.

وقال العود: “على مستوى وطني أوسع، يطل علينا البعض من باب صحة التمثيل وعدالة التمثيل ونسبية التمثيل، فنقول كفى كذب، وكفى دجلٍ، وكفى تمثيل. هي القوى الإقليمية عينها التي عملت جاهدة من أجل اسقاط القرار الوطني  الفلسطيني المستقل، تسعى اليوم بكل ما اوتيت من قوة لإسقاط القرار الوطني اللبناني المستقل الذي جسده ويجسده وليد جنبلاط”.

002

وسأل: “كيف لا وهو من انتفض في وجههم يوم فعلوا فعلهم واغتالوا الرئيس الشهيد رفيق الحريري، يوم كان الكل مكسور بين مفجوع، ومسجون ومنفي… وقف وليد جنبلاط  وقاد ثورة الاستقلال. هذه جريمته وقد ارتكب جرائماً اخرى حمى السلم الاهلي بعد استشهاد الزيادين، وحماه بعد استشهاد لطفي زين الدين وحماه بعد 7 ايار، وحماه في حفظ التوازنات…”.

أضاف: “يريدون اليوم ان يتخلصوا من حقبة وليد جنبلاط، حارس السلم الاهلي والقرار الوطني المستقل”، نقول لهم: “خسئتم فخلف وليد جنبلاط الآلاف المؤلفة من الوطنيين الشرفاء يحبونه، يحمونه برموش العين ويصونون العهد، في كل بقاع الأرض. بينهم أنتم يا أبناء العرب، يا سلالة الشهداء، يا أبناء التقدم والأصالة، التقدم في انتمائكم الوطني، العلماني خارج السرب الطائفي فشكلتم في ذلك مدماك التنوع في الحزب التقدمي الاشتراكي والأصالة في تمسككم بالتقاليد الحميدة فعرفتم بالكرم والرجولة والوفاء وصدق الإنتماء، كان لنا سوياً صولات وجولات، معن سنبقى، وسيكون لنا،  وان غدٍ لناظره قريب”.

وبعدها، كلمة لعوائل الشهداء ألقاها المحامي حسن مطر.

وفي ختام اللقاء،  تم إصدار توصيات من أجل متابعة ملف عودة المهجرين وإعادة فتح مسلخ بيروت.

(الأنباء)