ترامب يؤدي القسم رئيساً للولايات المتحدة

أصبح الجمهوري دونالد ترامب اليوم (الجمعة) الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة بعد ادائه القسم ليتولى مقاليد السلطة، ووضع قطب العقارات الأميركية يده اليسرى على الكتاب المقدس ورفع اليد اليمنى ليؤدي القسم كما فعل قبله جورج واشنطن وفرانكلين روزفلت او جون اف كينيدي.

وقال: «أنا، دونالد جون ترامب، اقسم رسمياً بانني ساؤدي مهمات رئيس الولايات المتحدة باخلاص وبان ابذل كل ما في وسعي لحماية وصون والدفاع عن دستور الولايات المتحدة، فليكن الرب بعوني». وقبل ذلك أدّى القسم أيضاً نائبه مايك بنس.

وبعد اداء اليمين، أكد ترامب في خطابه انه ملتزم وعده أن «يعيد لأميركا عظمتها» وأنه سيعمل لإنهاء الانقسامات في البلاد.

وأكد أنه «من الآن فصاعداً، أميركا فقط ستكون أولاً»، مؤكداً أنه سيعطي الأولوية لشراء «المنتجات الأميركية وتوظيف أميركيين».

وفي ملف السياسة الخارجية أكد أنه سيعزز التحالفات القديمة وأنه سيشكل أخرى جديدة، مبدياً تصميمه «على القضاء على الإرهاب».

وفي هذا اليوم التاريخي، اتبع ترامب نفس التقليد البروتوكولي كأسلافه. وبعد ليلة امضاها في «بلير هاوس» المقر المخصص لكبار الضيوف مقابل البيت الأبيض، توجه الجمهوري وزوجته ميلانيا الى كنيسة القديس يوحنا قرب البيت الأبيض وحضرا قداساً قبل أن يستقبلهما الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما وزوجته ميشيل لتناول الشاي ثم توجهوا جميعا الى الكابيتول.

وتجمع آلاف الأميركيين على طول جادات منطقة المول في واشنطن قبالة الكابيتول وعبر كثيرون عن املهم في بدء «عصر جديد».

وسارت تظاهرات معادية لترامب مساء أمس في نيويورك شارك فيها مشاهير مثل الممثل روبرت دي نيرو مع آلاف الأميركيين. وجرت تظاهرة في مانيلا أمام السفارة الأميركية شارك فيها مئات الأشخاص.

وأعلن فريق ترامب انه سيوقع مطلع الأسبوع المقبل سلسلة مراسيم تهدف الى تفكيك حصيلة اداء سلفه الديموقراطي (المناخ والهجرة…) وفرض سياسته. وقد يوقع عدد من هذه المراسيم اعتباراً من اليوم.

وكان تشكيل ادارته عملية شاقة اذ ان فوزه فاجأ الجمهوريين. ومن العمل اليومي في البيت الأبيض الى التعامل مع الهيئات الأخرى، قد تشهد الأسابيع الأولى من حكم ترامب حالاً من الفوضى.

ولم يحدث منذ 40 عاماً ان تولى رئيس اميركي السلطة بينما شعبيته في هذا المستوى المنخفض.

الا ان ايفانكا ترامب دعت معارضي الرئيس المنتخب الى «اعطاء فرصة» لوالدها مع اعترافها بانها تنصحه في بعض الأحيان بالكف عن كتابة تغريدات على «تويتر».

وفي وسط واشنطن، تجمع متظاهرون مناهضون للعنصرية ومؤيديون لقضايا النساء، في مواجهة الشرطة مرددين شعارات ترفض ترامب.

وعبر «تويتر»، يواصل رجل الاعمال تصفية حساباته يوميا مع الذين وجهوا انتقادات له من جون لويس الشخصية التاريخية في حركة الدفاع عن الحقوق المدنية الى النجمة السينمائية ميريل ستريب.

على الساحة الدولية، وجه ترامب سهامه الى الصين وحلف شمال الاطلسي والمستشارة الالمانية انغيلا مركل.

ويثير هذا الجانب اكبر التساؤلات، فقادة العالم يتساءلون عن القيمة الحقيقية لتصريحاته عندما يتخذ المسؤولون الذين عينهم، على رأس وزارتي الخارجية والدفاع مثلاً، مواقف مخالفة كما يبدو لموقفه من روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين او الاتفاق النووي الايراني.

وبعد مراسم التنصيب تماما سيتوجه اوباما الى كاليفورنيا مباشرة في اول اجازة عائلية.